صرخة الإسلام .. في القرن الواحد و العشرين .. !!!

[بسّام]

بسم الله الرحمن الرحيم

صرخة الإسلام .. في القرن الواحد و العشرين .. !!!

( ملاحظتان :

1- الخطاب هنا من الإسلام إلى المسلمين .. و ليس مني إلى المسلمين ..

2- إذا رأينا أن فينا خصلة من الخصال التي ذُمَّت أعلاه .. فلنبادر لتركها .. و لنؤمن بأن الله - سبحانه و تعالى - معنا ما ثبتنا ..

هدانا الله فيمن هداه .. و تولانا فيمن تولاه .. برحمته و فضله - سبحانه - ..

لا إله إلا أنت .. سبحانك .. إنا كنا من الظالمين .. )

أيها الناس :

أين إسلامكم الذي قد رُحِمتُم و أُنعِم عليكم به ؟!؟ ..

ما قد عاد يُرى فيكم حتى أناديكم به !!! ..

أيها الناس :

استوردتم معيشتكم و قلوبكم و عقولكم من القوم الكفرة ..

فبعتم دينكم و عصمة أمركم ..

هل غرتكم الدنيا التي بين أيديهم ؟!؟ ..

هل ضاع إيمانكم حتى ما عاد يُخطركم عن بعث آخِر ؟!؟ ..

أنسيتم أن الآخرة هي دار المعاد .. و أن الدنيا هي الزاد ؟!؟ ..

هل ظننتم أن هذه الدنيا اللئيمة الخبيثة المنتنة ستسعدكم و تضمن لكم الجنان ؟!؟ ..

هل ظننتم أنكم تعيشون لأجلها ؟!؟ ..

أم هل ظننتم أن سلفكم - أهل الرفعة و العزة - كانوا يعيشون بها ؟!؟ ..

تالله إنكم لفي ضلالكم !!! ..

أيها الناس :

أين أنتم مما كان عليه رسولكم - صلى الله عليه و سلم - ؟!؟ ..

هل تظنون أنكم على سنة يرتضيها ؟!؟ ..

كيف تشتكون الذلة و الهوان و الضعف .. و قد تركتم سر عزتكم و صلتكم بالقوة العظمى " فَـ للهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ " ؟!
؟ ..

هل وجدتم في سياسات القوم الكفرة .. ما يغنيكم عن سنته - صلى الله عليه و سلم - ؟!؟ ..

هل ظننتم أن الأسباب العاجزة .. تغنيكم أو تكفيكم عن رب الأسباب و جاعلها أسبابًا ؟!؟ ..

أنسيتم – أو تناسيتم – يوم بدر ؟!؟ .. يوم الخندق ؟!؟ .. يوم مؤتة ؟!؟ .. يوم حطين ؟!؟ ..

فما غركم بربكم ؟!؟ .. ما غركم بدينكم ؟!؟ ..

أيها الناس :

تظلون ساكتين في كل الوقت ..

فإذا بدأ القوم الكفرة بالحديث - مداهنة و نفاقًا و خبثًا - قلتم : " نعم .. صحيح .. انظروا إلى العالم .. إنه يساندنا !!! " ..

أيها الناس :

تظلون جامدين ساكنين ..

فإذا اخترع القوم الكفرة اختراعًا أو ابتدعوا بدعةً .. مشيتم على آثارهم ..

فإذا رأوا فيما اخترعوه و ابتدعوه خللاً تخلوا عنه .. ثم مشيتم على آثارهم في التخلي أيضًا !!! ..

يا لذلتكم !!! ..

و ما جلبتموها لأنفسكم إلا بودع كتاب ربكم و سنة نبيكم - صلى الله عليه و سلم - ..

أيها الناس :

استعمركم القوم الكفرة في أرضكم .. فرضي أهلُ الهوانِ و الدنوِّ السفهاءُ ..

ثم تركوا استعمار أرضكم .. فأخذتم من أنفسكم الأمان لأنفسكم ..

فاتجهوا إلى استعمار قلوبكم و عقولكم .. فرضيتم بذلك كلكم - أو ما يقرب ذلك - .. و قلتُم : " هذه هي لغة العصر !!! .. هذا هو
التقدم و التطور !!! " .. و ما سلم من ذلك كبير مُوقَّر مُنزَّه .. و لا صغير غافل مُسَفَّه !!! ..

أيها الناس :

اتبعتم القوم الكفرة في علومهم .. ثم أسغتموها دونما مضغ و لا تهذيب ..

و قلتم : " لا يصلح أن نكون متخلفين عن ركب العالمين " ..

و هل ترون في اتباعِ الدنيا تقدمًا .. و الاعتصامِ بالدين و النجاة به تخلفًا ؟!؟ ..

هل ظننتم أن الفتن ستقدم إليكم على طبق أسود متفحم .. تتأجج من حوله النار ؟!؟ ..

أما علمتم أن ولوج الفتن للوالج كذوق العسل للذائق ؟!؟ ..

أيها الناس :

احتل الصهاينة أرض مسرى نبيكم .. و أولى قبلتيكم .. و ثالث حرميكم .. و أكثروا فيها الفساد ..

فثرتم بسلفِكم الرجالِ .. و صرختم و قاربت حناجركم التلف ..

ثم إذا طال عليكم العهد و الأمد .. نسيتم و غفلتم و صمتُّم .. و إذا ذكر أمركم هذا ذاكر .. قلتُم : " حسبنا الله و نعم الوكيل " .. ثم
خلوتم إلى دنياكم .. التي تعيشون فيها على سنة الغاوين الضالين ..

فما قوم يهود منكم ببعيد !!! ..

بل ما على العامة في هذا اللومُ !!! .. فما يفعل الولد إن أغلق عليه والده باب غرفته .. و حجزه و اقتلع حنجرته !؟! ..

أيها الناس :

كنتم في زمنٍ رأسَ العالمين .. و سراجَهم المنير .. و عَلَمَهم القائم ..

فأصبحتم في يومكم هذا و قد تلاعب بكم كل حقير كافر .. و منافق فاجر .. و خبيث ماكر .. و مع هذا لا تنفكون تلهثون
وراءهم .. و وراء دعواهم بكل ما عُنوِن بكلمة " سلام " أو " محاربة إرهاب " !!! ..

و ما خراب الديار .. و فساد العمار إلا هم .. و ما إرهاب كل بريء .. و إجحاف كل ذي حق إلا هم !!! ..

أيها الناس :

كتاب ربكم بين أيديكم .. و سنة نبيكم بين أيديكم .. فما يغركم دونهما ؟!؟ ..

أما علمتم أن عزتكم ما هي إلا بهما ؟!؟ .. أما علمتم أن نجاتكم و خلاصكم ما هي إلا بهما ؟!؟ .. أما علمتم أن حياتكم ما هي إلا
بهما ؟!؟ ..

أما سمعتم قول هاديكم .. و راحمكم .. و الشفيق عليكم : " لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدًا .. كتابَ الله و سنتي
" ؟!؟ ..

أما علمتم أن موت نبيكم هو الطامة الكبرى و الداهية العظمى - لولا أن كتاب الله و سنة رسوله بين أيديكم - ؟!؟ ..

أيها الناس :

قوم منكم تبعوا الكفرة بمحض رأيهم ..

و قوم تبعوهم لمحض جهلهم و غفلتهم ..

فالأولون : اقرؤوا عليهم السلام ..

و الآخرون : ..

يحسبون أنهم يحسنون صنعًا .. و ما ذاك إلا لضلال سوادكم .. و غي عمومكم ..

فمن لهؤلاء القوم المخدوعين ؟!؟ ..

أيظنون أنهم أيضًا على حق ؟!؟ ..

تبًّا لغيكم !!! ..

سحقًا لسفهكم !!! ..

يا أمناء الإسلام :

إلى متـــــــــــــى

؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟! ؟

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~

كان هذا الإسلام مُستغيثًا !!! ..