هل أتاكم نبأ الحصالة؟؟!!

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 12 من 12

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية جويرية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    453
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Important هل أتاكم نبأ الحصالة؟؟!!



    هل أتاكم نبأ الحصالة؟؟!!


    الحمد لله العلي الأعلى خلق فسوى وقدر فهدى وربك يخلق ما يشاء ويختار ، وصلى الله وسلم على الهادي البشير والسراج المنير خير متبوع ، وبعـد :



    الحصالة صندوق صغير أو قل: علبة يجمع الصغير فيها درهما إلى درهم فعند امتلائها يغدو هذا الصندوق وتلك العلبة في عين الصغير الدنيا كلها .



    إنها ليست علبة مثل علب الدنيا إنها الحصالة .



    الحصالة في عيني الصغير كل أمنياته .




    الحصالة في عيني الصغير مجموع أحلامه .



    لقد ظل يجمع فيها طوال فترة لا بأس بها كلما أودع فيها القليل كانت كلمات الأهل حافزا ً له على الجمع أكثر وأكثر .



    لكم ترددت تلك العبارة : القليل بالقليل يكثر .



    نعم ضع أيها الصغير ثم ضع ، فإذا كثر المال فأبشر .. أبشر لقد آن أوان فتح الحصالة وعندها ستفتح لك الدنيا فأحضر ثم أحضر أغلى أمانيك لنشتريها لك من هذا المال الوفير .



    وماذا عسى أن تكون أمنية تلك النفس الصغيرة الرقيقة ؟


    لعبة تمناها أو لعبة تمناها ، فهل هناك فرق بين الأمنيتين ؟ !



    نفس تعودت البراءة منذ صغرها

    .
    اللعب ثم اللعب ثم اللعب ، وهكذا .






    اسمح لي أخي/ أختي :



    اسمح لي بهذه النقلة السريعة إلى الحصالة التي أريد أن أحدثك عنها الآن .

    إنها حصالة صبي من صبيان المسلمين جمع كما يجمعون وتمنى كما يتمنون ، وآن أوان فتح حصالته ، فأقبل الوالد .. هيا يا فلان نفتح الحصالة لكي نشتري لك اللعبة التي وعدتك بها ، فأقبل الولد يحتضن الحصالة ويصرخ لا .. لا .. لا .






    هذا المال جمعته لإخواني على أرض فلسطين .



    الله أكبر



    أي طفل هذا ويا ترى أي تربية تلقاها حتى صنعت منه نوعا مختلفا ؟ .



    ثم إنه لدرس للأمة كلها في البذل .



    صبي يضحي بكل أمانيه وبأغلى أحلامه فبالله علينا كيف بأصحاب الملايين ! ! .

    أخي إن أنت لم تملك درهما واحدا الآن ، فهل تعجز أن تجعل لك حصالة كحصالة هذا الصبي ، ولكن أين همة كهمة الصبي .



    لا شك أنك تعي أكثر منه وتفقه قوله تعالى :




    " مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم " .



    فهو درهم كحبة تبذرها في الأرض فانظر إليها لقد نمت فأخرجت سبع سنابل ويال جمال السنبلة الواحدة وما أكثر ما تحمل إن بها مائة حبة ، فاضرب السبع في المائة لتجمع سبعمائة من حبة واحدة ، ولكن هناك مضاعفة أكثر والله يضاعف لمن يشاء ، فلعل عقلي وعقلك لا يحتمل ذلك لذا جاء الخطاب القرآني :

    " من ذا الذي يقرض الله قرضا ً حسنا ً فيضاعفه له "


    فهي اضعاف أكثر من السبعمائة ولكن أكثر بماذا ؟ فالجواب أكثر بكثير.



    ثم افترض أنا بخلنا فلم ننفق فهل ترانا نخلد لهذا المال ؟



    فإن أيقنا بالرحيل ، فلا إذا ليس هذا مالنا بل هو مال الورثة من بعدنا .



    أما مالنا فما قدمنا من أجل الله .



    جاء في صحيح البخاري من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ؟ قالوا يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه ، قال : فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر .


    واسمح لي أن أسأل بكل صراحة :هل الصدقة تنقص المال ؟




    والجواب قطعا لا ، ولكن لماذا ؟ لأن الله تكفل بتعويض المنفق على نفقته ، فقال جل في علاه : " وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه " .



    ، وكلمةفي هذه الآية عجيبة جدا فأي شيء تنفقه يعوضك ربي عنه ، فأنفق درهما تجد عوضه ، وانفق مليون تجد عوضه ، وهو خير الرازقين .




    ولذا أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى بقوله كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه :

    ما نقصت صدقة من مال .، وعند الترمذي من حديث أبي كبشة الأنماري : ثلاثة أقسم عليهن مانقص مال عبد ٍ من صدقة ، ولا ظلم عبد مظلمة ، ولا فتح عبد باب مسألة .



    وأخيرا فإن قلت ما عندي إلا القليل :



    فأقول لك انفق منها بقدر استطاعتك ولا يكلف الله نفسا إلا وسعهااااا وتأمل في هذا القصة :


    عن عائشة رضي الله عنها قالت : جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات ، فأعطت كل واحدة منهما تمرة ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها ، فاستطعمتها ابنتاها ، فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما ، فأعجبني شأنها ، فذكرت الذي صنعت لرسول الله فقال :

    إن الله قد أوجب لها بها الجنة أو أعتقها بها من النار .

    يااااااال فضل الصدقة ....توجب الجنة والعتق من النار




    من منا لا يستطيع ان يتصدق ولو بتمرة مع النية الصالحة و تدعو الاخرين الى ذلك فكم من الحسنات ستكون في ميزانك

    فيال عظم هذا الطفل الذي علمنا هذا الدرس ، وكم من الحسنات في ميزان من جراء العاملين بتلك السنة الحسنة أسأل الله ألا يحرمنا الأجر .

    وإني لآمل بعد كلماتي هذه أن نجد أكوام الحصالات قد جمع فيها القليل إلا القليل لنشهد الصرح الكبير .




    ملحوظة:لاتنسوا الدعاااء لكل مسلم بالسعادة والهداية....وايضا الدعاااااااء لغزة بالنصر



    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .



    التعديل الأخير تم بواسطة جويرية ; 13-7-2010 الساعة 03:33 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...