السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركَاته

..


كيفكُم ؟ .. وكيف حالكُم معَ الله .. يارب تكونو في حال يرضى عنهُ سبحانهُ وتعَالى



~









من يعش فِي هذهِ الحَياة , لابُدّ يلقَى أنواعاً مِن الناس أينما ذهبَ وحلّ
هُناكَ فئةُ " ارستقراطيّة " أعجبُ كيف امتدّت إلّى هذهِ الفَترَة من الزمَن " الحضَارِي "
حيثُ لا زالت و ان قبلت الجُلُوس في نفسِ المكَان مع من هُم أدنى منهُمْ
إ تستطيعُ سماع انفاسهم المحترقة وعدّها ..
فهِي لا تستطيعُ " الأكل " مع بقيةالناسْ .. لأنها بكل اسىً " تقرف " من الأكل تحت
أي يدْ ..
بعيدُون كُلّ البُعد عن البسَاطة , وان لم يكُن مع بقيّة الناس إلا أنّهم ينتقدون هذا و ذاك
مع انفسهم !
يقتلونني غيظاً !





وهُناكَ فئةُ " مُتصنّعة "
قد لا يجدُ ذويهم مالاً يسدون به احتياجاتهم حتى ينتهِي الشهر
إلّا أنهم " يزيدون " في طلباتِهم .. ل " يواكبو الموضة "
فلا تقنعهم سوا الماركَات .. و" يخجلُون " من ارتياد الأسواقِ العادية
فهِي تخُلو " من الذوق .. و القِيمة ! "
و تظلُّ تسألُ نفسك .. أهم ابناء بيرو !
أم فطُموا ليأكُلوا على أطباقٍ من فضَة ..
وهُم مُجرّد بُسطَاء .. لاحَول لُهم ولا قوّة .. إلا " مع القومِ وان ضلَوا "
وان كان لا يصحُ هذا القول ! !
يقتلونني غيظاً





هُناكَ فئةُ مُمّيزة .. أكثر من سابقتها
تلك الفِئة " الرُومانسيّة " ..
ولا اقصدُ رُومانسيّة الحُب .. فهذهِ روُمانسيّة انُنتشلت من وادٍ آخر
تراهُم ..
وقدْ مُحيِتِ الابتسَامة .. و كأن على رؤوسهم الطيْر
وان كُنت لا ترى أثراً لدمعٍ .. لكنك قد يُخيل لك انهم يبكُون ..
فئة .. انعم الله عليا صحةً ومالاً وجاهاً ..
ولكنها لا تزالُ تغمسُ انفسها في " النكد "
لماذا ؟ .. بأي سبب ؟ .. أفعلُ لكُم ما تُريدُون ولكن انتُم اخبروني ! !
استشيطُ غضباً
سألتُ أحداهنّ ..
مابكِ ؟ اخبريني ؟ همّا واحداً فقط يكفينِي لأعذرك
لم تستطع ان تُجيبني ..
لم اتمالكْ نفسِي وقُلت !
" ما يفعُل اولئك الذين لا يجدون لُقمة لا ياكلوها .. او قُماشاً ليلبسوه "
" يوووه .. كُل واحد همّه ع قده ! "
وهكذا اتتني الاجابة حتى دُون ان ادري ما نوع هذا الهمّ
وُأخرى ملّت من كلماتِ التفاؤل والفَرح ..
و قالت لي بكُل بساطة " ما يليق علي الا النكد "
وا عجباً , اللهم اغفر لقومِي فإنهم لا يعلمُون
ويقتلونني غيظاً



فئاتُ لا تُعد .. لو أردتُ ان المّ بها جميعاً لَن تكفيني الصفحات
ولكنْ .. أظلُ أعجبُ من اولئك الذين يعرفون كيف يتعلمون " فنّ اسعاد النفس "
بمعطياتهم التي في ايديهم .. دون ان يضطروا ليصبغُوا انفسهم بألوانٍ ليست الوانهم
ونبقى نقُول .. اللهم اصلحهم واهدهم الى سواءِ السبيل ..
اللهم اغفر لي ولقومي ..


لا تنسوا ذكر اللهِ والصّلاة على الحبيب

في أمانِ الله وحفظه