" لن تفهمَ اللغةَ التي صاغت لساني "
يا سائراً خلفَ الطريقِ التاسع المهجورِ عن صوتِ الوفود
عشْ فيه كالأنوارِ في أرجائهِ
ما أنتَ إلا من جمود
واكره تباريحَ الكلام كأنهُ
ولى وأسلمكْ ابتسامةَ صامتٍ ،
ورمى بصوتكَ للجمود
------
قبلْ ثراكَ كما عرفتَ ولا تقل
يوماً ستشرقُ شمسُ ميلادٍ جديد
واحفرْ لنفسكَ في حياتكَ مرقداً
قلدْ تماثيلَ الحديد
واترك أولي العزمِ الشديد
-----
أتراكَ تفعلُ أو تراكَ ستستخير
إني لحضرتكم مشير
إن لم يكن شيئاً عليه جبلتَ فاترك أهله
وانعم بمطعمكَ الغدير ..
-----
يا سائراً في الشارع المهجور حدث عن" صغير "
ذاق الحياةَ بمرها وبحلوها
وربت به حتى أتى اليومُ العسير
فرمتهُ تنعتُه " كبير "
------
ما كنتَ " أنت " ، " أنا " وما
ياءُ المخاطِبِ في ضميرك
مثلُ تاءِ الفاعلين ..
فإن اجتنبتَ وسامها
فدع التشدق خلفَ سُترِ الناعمين
واقرأ بنفسكَ كي تبين
------
ولو استطالَ بي العذاب ومزقَ الدهرُ الثياب
وشربتُ أصنافَ الأسى من كل باب
إني عصيٌّ لا يهاب
فاكتب لصفحتيَ الخلود ..
في بابِ تاريخٍ كفى عن كل باب
------
دونهُ في صحف الخلود فإنهُ علمٌ ثمين
ستدبُ ذكراهُ العزيزةُ بعد آلاف السنين
لتبينَ للأجيال معناها المبين
وقّع عليه نيابةً
عني فقد قطعت " يمين "
خذها كإمضاءٍ عسى أن يفهمو
من تضحياتِ جدودهم " فخرَ اليمين "
شكراً لكم



رد مع اقتباس



المفضلات