~ ذلـــكــــ الـجــدار ~

[المتحرية121]

( خاطرة )









تمتصني الأيام ..

ولا زالت ..

سرقت مني كثير من الذكريات ,,

لكن ..

ذلك الجدار الذي طالما

واجه باب بيت جدي الفرعي ..

لي ..,

أتذكره .. حينا كنت أذهب إليه ..

أجلس عنده ..

وأخبره أنه سيكون

ملاذي ..

لم يقابلني بالرفض ابدا ,,

بل كان يفتح صفحاته الصفراء لي ..

أبكي عنده ..

وأجفف دموعي عنده ..

يتركني أخربش عليه ,,

أرسم له أحلامي ..

فينصت بهدوء ..

لم أره يتذمر دوما ..

حتى عندما كنت أتعلق بحديدةٍ .. غرست فيه ..

أداعبه ..

فأرفع رجلاي ..

وأثبتهما عليه مرة واحدة

وأرفع رجل وأثبت أخرى ..

ثم أرفع الثانية ..

وأثبت الأولى ..

بخفة وسرعة ..

ثم أقفز إلى الأرض ..

هذا كان قبل زمن ..

فالآن هُدّم الجدار ..

وبُنى .. مكانه جدار آخر ,,

لكن لم أحزن ..

إذ أخبرني ..

إنه حين يهدم ..

حينما يعود إلى عهده الأول ..

ستكون كل ذرة من ترابه لي .,

لأنها كانت تحتضن يوما شيئا من حلمي ..

وها أنا الآن ..

أبتسم ..

كلما مررت على الجدار الجديد ..

وأرى طفلا.. يرسم عليه