الحمد لله الصبور على أخطائنا .. وصلى الله وسلم على حبيبه وخاتم النبيين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
أما بعد :
قال الله -تعالى- : " فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ "
فهل منا من أستمع لآيات الله عز وجل وأستعان بالصبر فى حياته .. !
اذا لصارت الحياة أهدى واسهل مما نعانيه الآن ..
فى هذا الموضوع أطرح معنى الصبر ، والصبر ونتائجه من القرآن الكرريم ومن الحديث الشريف ..
هو كف اللسان عن التشكي ، وحبس الجوارح عن المعاصي ،
وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
ـ صبر على المأمور : أي صبر على الطاعة .
ـ وصبر على المحظور : أي صبر عن المعصية .
ـ وصبر على المقدور : أي ما قدره الله عليك من المصائب والمحن والبلايا .
والصبر الجميل : هو الذي يبتغي به العبد وجه الله الجليل لا تحرجا من أجل ألا يقول للناس جزع ، ولا .أملاً في أن يقول الناس صَبر ، وإنما يصبر يبتغي بصبره وجه الله جل وعلا ، يصبر واثقاً في الله ، مطمئناً بقضاء الله وقدر الله ، مستعلياً على الألم ، مترفعاً على الشكوى .
والتحقيق أن الشكوى نوعان : شكوى إلى الله وشكوى من الله .
أعاذنا الله وإياكم من الأخيرة .
ـ الشكوى إلى الله : لا تنافي الصبر فلقد مدح الله نبيه يعقوب وأثبت له الصبر في قرآنه وقد رفع يعقوب شكواه إلى مولاه فقال " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ " [ يوسف 86 ]
وأثنى الله على عبده أيوب عليه السلام فقال جل وعلا : " إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ " [ ص : 44 ]
ومع ذلك فقد رفع نبي الله أيوب شكواه إلى الله كما قال الله جل في علاه : " وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " [ الأنبياء : 83 ]
ـ أما الشكوى من الله : أعاذنا الله وإياكم منها . هى شكوى للمخلوق من الخالق .
وإذا ذكر الصبر ذُكِرَ تبيُ الله أيوب على نبينا وعليه السلام .
فلقد ابتلى الله أيوب في ماله وولده وبدنه .
فقد المال كله !! مات جميع أبنائه جملة واحدة !!
ابتلاه الله في جسده .. أقعده في الأرض وأصيب بمرضٍ ألزمه الفراش .
لم يسلم من بدنه البتة إلا قلبه ولسانه !!
فصبر .. ~
أما قلبه فقد امتلأ بالحب لله والرضا عن الله وأما لسانه فلم يفتر عن ذكر الله جل وعلا وهذه والله هى الحياة ففي الصحيحين عن أبي موسى أن النبي قال " مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت "
فالذاكر لله حي وإن ماتت منه الأعضاء !! والغافل عن ذكر الله ميت وإن تحرك بين الأحياء !!
وفزعت زوجته الصابرة الوفية حينما قالت له : ادعوا الله ليفرج كربك فقال نبي الله أيوب : لقد عشت سبعين سنة وأنا صحيح ولله عَلَيَ أن أصبر سبعين سنة وأنا سقيم !!
فلجأ إلى الله جل وعلا بهذا الدعاء الحنون الذي سجله الله في قرآنه فقال جل وعلا : " وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " [ الأنبياء : 83 ]
انظر إلى الجواب َ" اسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ " [ الأنبياء : 84 ]
ما الذي حدث ؟!!
أمر الملك القدير جل وعلا نبيه أيوب أن يضرب الأرض من تحت قدميه ، فضرب أيوب المريض المسكين الأرض ضربة هينة بقدمه ففجر الله عيناً من الماء " ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ " [ ص : 42 ]
أمر الله أيوب أن يشرب فشرب أيوب من الماء فشفاه الله من جميع أمراضه الباطنة ، فأمره أن يغتسل فاغتسل فشفاه من جميع أمراضه الظاهرة وصدق الله إذ يقول : " وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ " [ الأنعام : 17 ]
أيها المبتلى الصابر أبشر بحديث الذي رواه أحمد والترمذي وهو حديث حسن صحيح من حديث مصعب بن سعد بن مالك عن أبيه قال :
" سألت النبي أي الناس أشد الناس بلاءً ؟ قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة "
فالبلاء رحمة إن صبرت عليه يُكَفَر الله به عنك الخطايا أيها المبتلى المسلم الصابر وبَيَنَ فضل الصابرين وكرامتهم ، فقال سبحانه : " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ " [ البقرة 155 - 157 ]
بل وبين الله سبحانه كرامة الصابرين في الجنة بدخول الملائكة للسلام عليهم فقال جل وعلا : " وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ " [ الرعد 24 ]
جعلنا لله وآيآكم من الصبرين علي مصابهم والذكرين لله
من آيات الصبر في القرآن الكريم :
" وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الاُمُورِ " [ الشورى: 43 ]
" فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ " [ الأحقاف: 35 ]
" سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ " [ الرعد: 24 ]
" وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ " [ النحل: 126 ]
" إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً " [ الفرقان: 42 ]
" وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ الله وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ "
[ الأنعام: 34 ]
" وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ " [ الأعراف: 137 ]
" إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ "
[ هود: 11 ]
" وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ " [ الرعد: 22 ]
" الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " [ النحل: 42 ]
" مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ الله بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " [ النحل: 96 ]
" ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ " [ النحل: 110 ]
" إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ " [ المؤمنون: 111 ]
" أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا " [ الفرقان: 75 ]
" الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " [ العنكبوت: 59 ]
" وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ "
[ السجدة: 24 ]
" وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ " [ فصلت: 35 ]
" وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا " [ الإنسان: 12 ]
" إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌآ " [ عمران: 120 ]
" لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الاُمُورِ " [ آل عمران: 186 ]
" وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى الله وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ " [ إبراهيم: 12 ]
" وَاصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ " [ هود: 115 ]
" وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِالله وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ " [ النحل: 127 ]
" وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا " [ الكهف: 28 ]
" فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى " [ طه: 130 ]
" يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ " [ لقمان: 17 ]
" اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ " [ ص: 17 ]
" فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ " [ غافر: 55 ]
" فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ " [ الأحقاف: 35 ]
" وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً " [ المزمل: 10 ]
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [ آل عمران: 200 ]
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ الله مَعَ الصَّابِرِينَ " [ البقرة: 153 ]
" ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ " [ البلد: 17 ]
" إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " [ العصر: 3 ]
" الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ " [ آل عمران: 17 ]
فانتفكر في تلكـ الآيات الكريمة ..
ولندرك منها الصبر وفوائده ونواتجه ..
وأنه من أحد أسباب النجاه من النار ..
عن ابى هريره رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ان العبد ليكون له عند الله منزله فما يبلغها بعمل فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه اياها )
وفى روايه اخرى : (ان العبد اذا سبقت له من الله منزله لم يبلغها بعمل ابتلاه الله فى جسده او ماله او ولده ثم صبر على ذلك حتى يبلغه المنزله التى سبقت له من الله عز وجل )
[ رواه احمد وابو داود وابو يعلى والطبرانى ]
عن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ( ومن يتصبر يصبره الله فما اعطى احد عطاء خيرا من الصبر ) [ متفق عليه ]
عن ابى هريره قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما يصيب المؤمن من نصيب ولا وصب ولاهم ولاحزن ولااذى ولاغم
حتى الشوكه يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه ) [ متفق عليه ]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن " [ رواه مسلم ]
أسأل الله أن يجعلنا وأيآكم من الصابرين المعتوقين من النار





رد مع اقتباس




المفضلات