اتبعوا ولا تبتدعوا ((فضل القرآن ومنزلة حامله))

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي اتبعوا ولا تبتدعوا ((فضل القرآن ومنزلة حامله))


    الحمد لله والصلاة والسلام على سيد الأنام خير من صلى وصام، وعلى آله وصحبه الكرام، وبعدُ:
    الحمد للّه الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وترتيبه، وأدب نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم فأحسن تأديبه، وبعد:
    فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب
    فقال جل وعلا: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].

    نحن امه اعزها الله بالاسلام؛اذا ابتغينا العزه بغيره اذلنا الله

    { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاما}
    عباد الله لا تستهينوا بما اصاب الشباب ولا بقهر الرجال ولا بالخبث والخبائث؛فهذا من فعل فاعل وهو ملك الاواخر والأوائل هو الله.
    نعم فقد اعرضنا عن ذكره_ سبحانه فمن اعرض عن ذكري جعلنا له معيشه ضنكا ويحشر يوم القيامه اعمى!
    فمن اعرض عن آيات الله له معيشه ضنكا اي صعبه وقاسيه
    من آياته انه_خلق الانسان هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا ؛ الا المصلّين.يا عباد الرحمن صلّوا الا بذكر الله تطمأن ألقلوب. أم تتبعتم خطوات الشيطان فحق عليكم قوله تعالى
    قتل ألانسان ما أكفره ؛)

    فضل القرآن ومنزلة حامله

    قال الله تعالى: « إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ » [فاطر:29]، وتلاوة القرآن على نوعين؛ تلاوة حكمية، وهي تصديق أخباره وتنفيذ أحكامه وفعل أوامره واجتناب نواهيه.
    والنوع الثاني: تلاوة لفظية وهي قراءته، وقد جاءت النصوص في فضلها كثيرة، وهذا من النصيحة لكتاب الله عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة». قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله ولكتاب ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» [مسلم 55].
    قال النووي رحمه الله: «قال العلماء رحمهم الله: النصيحة لكتاب الله تعالى؛ هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم، ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها، وإقامة حروفه في التلاوة، والذبُّ عنه لتأويل المحرفين، وتعرض الطاعنين، والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه، وتفهم علومه وأمثاله، والاعتناء بمواعظه، والتفكر في عجائبه، والعمل بمحكمه، والتسليم بمتشابهه، والبحث عن عمومه وخصوصه، وناسخه ومنسوخه، ونشر علومه، والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته».
    والقرآن هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم، من عمل به أُجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم، لا تشبع منه العلماء، ولا تلتبس به الألسن، ولا تزيغ به الأهواء، ومن تركه واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرًا.
    والقرآن هو كلام الله تعالى أنزله على رسوله وتعبّدنا بتلاوته، وجعل الخيرية في تعلمه وتعليمه، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». [رواه البخاري].
    وعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو» [متفق عليه].
    وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه» [رواه مسلم].
    وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خيرٌ له من ناقتين وثلاثٌ خيرٌ له من ثلاث، وأربعٌ خيرٌ له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل» [رواه مسلم: 803].
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده» [رواه مسلم].

    وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران». [متفق عليه].
    وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين». [رواه مسلم 817].
    وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجلٌ آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار». [متفق عليه].
    وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله تعالى فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول: ألم حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف». [رواه الترمذي وصححه الألباني].
    وقارئ القرآن يترجح على غيره في الدنيا والآخرة وعند الوضع في القبر، فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى». [رواه مسلم].

    وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندما ضاقت القبور بالموتى يوم أُحد يسأل: أيهم أكثر أخذًا للقرآن، فإذا أشير إلى أحدهما قدّمه في اللحد، ويوم القيامة يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. [رواه الترمذي وقال حسن صحيح، وصححه الألباني].

    حامل القرآن له شأن آخر
    وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ينبغي لحامل القرآن أن يُعرف بليله إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس مفطرون، وبحزنه إذ الناس يفرحون، وببكائه إذ الناس يضحكون، وبصمته إذ الناس يخوضون، وبخشوعه إذ الناس يختالون.
    وعن الفضيل قال: حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من يلغو؛ تعظيمًا لحق القرآن.

    وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام عن حزبه من الليل أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتب له كأنه قرأه من الليل». [رواه مسلم].

    من آداب التلاوة
    ينبغي أن يحرص القارئ لكتاب الله على تنظيف فمه بالسواك، ويستحب أن يقرأ القرآن على طهارة تامة، ولا يمس القرآن إلا طاهرًا، ويجوز للحائض والنفساء أن تقرأ القرآن دون أن تمس المصحف، أما الجنب فلا يجوز له القراءة؛ لأن بمقدوره رفع الجنابة في الحال، أما الحائض فليست كذلك.
    ويستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف ولو استقبل القبلة لكان خيرًا، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: إني لأقرأ حزبي وأنا مضطجعة على السرير، وعنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض ويقرأ القرآن. [متفق عليه].
    وينبغي له أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم إذا أراد الشروع في القراءة، قال تعالى: « فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ » [النحل:98]، ويقرأ بهيئة الخشوع والتدبر: « أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا » [محمد:24]، وقد بات جماعة من السلف كل منهم يتلو آية واحدة يتدبرها ويرددها إلى الصباح.
    وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه صلى بالجماعة فقرأ سورة فبكى حتى سالت دموعه على ترقوته. فالبكاء مستحب مع القراءة وبعدها.
    وينبغي أن يرتل قراءته، وأن يخرج الحروف من مخارجها الصحيحة، قال الله تعالى: « أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا » [المزمل:4]، ويستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب، وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزّه ربه سبحانه.

    فعن حذيفة رضي الله عنه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلي بها في ركعة فمضى، فقلت: يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ ترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل. [رواه مسلم].
    ويستحب طلب التلاوة من قارئ حَسن الصوت، وقد كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يقول لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه: ذَكِّرنا ربنا.
    ويستحب تحسين الصوت بالتلاوة والاجتماع على قراءة القرآن، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود». [متفق عليه].
    والمزمار هو الصوت الحسن ويحرم تفسير القرآن بغير علم، كما يحرم المراء والجدال فيه بغير حق.

    وجوب تعظيم القرآن الكريم
    وقد أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن على الإطلاق وتنزيهه وصيانته، وأجمعوا على أن من جحد منه حرفًا مما أُجمع عليه أو زاد حرفًا لم يقرأ به أحدٌ وهو عالم بذلك فهو كافر، وعلى المسلمين أن يسعوا في تحكيم كتاب ربهم في حياتهم الخاصة والعامة، في سياستهم واقتصادهم واجتماعهم، وأخلاقهم، وحربهم وسلمهم، وأن ننتهز فرصة الشهر المبارك في إقامة حدوده وحروفه، فنُحِلّ حلاله، ونُحرِّم حرامه، ونقف عند محكمه، ونؤمن بمتشابهه، ونتلوه حق تلاوته، فالقرآن لم يُنزل لعمل الأحجبة ولا ليقرأ على الموتى، ولكن « لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ َ» [يس:70].
    والحمد لله رب العالمين.


  2. #2

    الصورة الرمزية متقصي الحق

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المـشـــاركــات
    1,647
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: اتبعوا ولا تبتدعوا ((فضل القرآن ومنزلة حامله))

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركانه ...

    بُورك فيك يا عبيدةُ ...
    علم اللهُ أني لم أعلم ما أفعل في صباحي هذا ... فوفرتَ علي عناء الاستذكار ...

    كلام الله يُصلح ما في قلبي ^^"

    هذا ما أسمعُه الآن ببركة ما أتيتنا به من قيِّم الكلامِ ...

    http://www.4shared.com/audio/OWooT8ve/__-___.html?

  3. #3

    الصورة الرمزية أبو رويم

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    4,560
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: اتبعوا ولا تبتدعوا ((فضل القرآن ومنزلة حامله))

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حياك الله أخى الحبيب عبيدة إشتقنا لك كثيرا
    وجزاك الله خيرا على الموضوع الرائع وبارك الله فيك
    ودمت فى حفظ الله ورعايته


  4. #4

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: اتبعوا ولا تبتدعوا ((فضل القرآن ومنزلة حامله))

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متقصي الحق مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركانه ...

    بُورك فيك يا عبيدةُ ...
    علم اللهُ أني لم أعلم ما أفعل في صباحي هذا ... فوفرتَ علي عناء الاستذكار ...

    كلام الله يُصلح ما في قلبي ^^"

    هذا ما أسمعُه الآن ببركة ما أتيتنا به من قيِّم الكلامِ ...

    http://www.4shared.com/audio/OWooT8ve/__-___.html?
    جزاك الله خيرا دائما وأبدا أخينا متقصي الحق رفع الله قدرك في الدارين

    جزاك الله خير وبارك الله فيك وفقك الله لما يحب ويرضى

  5. #5

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: اتبعوا ولا تبتدعوا ((فضل القرآن ومنزلة حامله))

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رويم مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حياك الله أخى الحبيب عبيدة إشتقنا لك كثيرا
    وجزاك الله خيرا على الموضوع الرائع وبارك الله فيك
    ودمت فى حفظ الله ورعايته

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكِ وانار الله دربكِ وجعله لكِ في كل خطوة سلام اخى ابورويم جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتكِ
    ربي يجزيك الجنه
    جزاك الله خير وبارك الله فيك وفقك الله لما يحب ويرضى

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...