عندما يلملم الليل اطراف عباءته السوداء يظهر نور الفجر بابتسامته البيضاء و كأنه ارتدى حلة جميلة ، فقد توارى الظلام و بدأ نوره يهل مكانه لينير الكون و تبدأ حياة جديدة مليئة بالتفاؤل و البهجة ، و عندما يبدأ نرى ضوء الصباح واضحاً ، و قد أقبل موكب الشعاع المضيء مختالاً يعم نوره الآفاق ، و يشرق به وجه الدنيا ، انها لصور رائعة و مشاهد فاتنة ، تدل على عظمة الخالق ، قدرته و حكمته البليغة ، و نحن نرى هذا كله عندما ينطلق الاذان بصوت الحق يملأ الدنيا مردداً ( الله أكبر ) ، فتستجيب له القلوب المؤمنة ، و قد ملأ صداه الكون بأسره ، و لا شك أن كل هذه المظاهر التي تسر العين و تهدئ النفس لها أثر كبير في المسلم حيث تزيده ايماناً بقدرة الله و عظمته .
أجل انه العيد ....
الضيف الذي أقبل علينا مرحبين به ، و قد لم شمل عائلتنا حوله ، فنحن من جهة نتبادل الزيارات و نرفه عن أنفسنا ، و في جهة أخرى نرى من يؤدي صورة من أسمى صور العبادة ألا و هي حج بيت الله العظيم ( متمنين رجعتهم بالسلامة يا رب )
آمل ان تكون جميع أعيادنا فرحة للمسلمين " اللهم آمين "
المفضلات