.:/ سَاخِر \/ دَس السُم فِي الدَسمِ \/ جَنْةُ التِلفَازِ \:.

[أَوَّابـ]

نَظْـرِيةُ " اكذب اكذْب حَتى تُصدِق نَفسكَـ أَو يَمل النَاسُ مِنْ الكَذِب فَتُصَدقك لِتْرحمَها مِنه "
مُنْتَشِرَةٌ فِي أَغْلَب أَوطَانِنَا العَربِيـة .




مِن زَمان وَ أَنَـا أَتْمَنى أَنْ أَعِيش دَاخِـل جَنة التِلفِزيُون عِنْدمَا أُشَاهِد نَشْـرَة الـأَخْبَارِ المَحليةِ التَي تُصَـور البِلَـاد عَلى أنهَا جَنـةٌ بِهَـا كَعكـ .
وَ لَكِن عِندمَا تَفتَح الشُبْاكَ " تَلقَاهَا " نَارٌ حَمْـرَاء فَأين الخَلل ؟!

أَعْتَقِدُ أَنه فِيْنَا نَحنُ
فَنْحَن شُعوبٌ لَـا تَشْبَع وَ لَـا تَرْضَى
مُتذَمِرُونَ دَائِمَـاً نُـرِيدُ رَئيس " تَفْصِيل " يُعْطِي وَ لَـا يَأخُـذ ، يُسَامِح وَ لَـا يُعَاقِب ، وَ فَوق هَذا " كُـل كَم سَنْة يَجِب أَنْ يَتغَـير "

عَجبَاً يَـا شَعبَ وَطنِي العَربي الحَبِيب !!

نَصِيحَـة :

إِرضَى بالمَكتُوب وَ " خَلِيك حِلو وَ جَمْيل " وَ صَدِق كُل مَا تَقُولَـهُ الحَكُومة فَهِي أَفْضَل مِنْ الـإِستِعْمَار أَو أَن تَعِيش فِي فَوضَى أَو تَتْدخَل جِهَـات أَجْنَبية فِي مُجْتَمعِنا وَ خُصوصَـاً الـإِسْلَـامِين " رَبِي يَهْدِيهم " يُجْبِرُونك عَلى الصَلَـاةِ وَ الصَومِ وَ الحِجَاب .


فَيا إِخْوانِي إِحْذَرُوا الفِتْنَة فَالمُظَـاهرَات فِي مصر وَ لِيبْيَا وَ سُوريَا وَ اليمَن وَ قَبْلَها تُونِس رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَيطَانِ فَـأَجْتَنِبُوها وَ قَنـاة الجَزِيرَةِ مِنْبَر الشَيْطَانِ نَفْسَه فَـإِيَـاكُم وَ مُتَابَعتُهَا فَهِي تُبْطِلُ الوَضُوء وَ تُسَبِب الـإِجْهَاض للحَواملِ وَ الرَبْـو للصِغار وَ شَلل الـَأطْفَالِ للكِبَار ، فَـأتَقُوا اللهَ فِي أَولَـادِكُم وَ عَماتِكُم وَ خَالَـاتِكُم .

أَطِيعُـوا حُكَامْكُم فَالخْرُوج عَنْ الحَاكِم نَهى عَنه القَانُون فَلَـا تَسْتَمِعُوا إلي مَنْ يَدَّعُون الثَقافَة وَ العِلْم بَل إِسْتَمِعُوا إلي نَشَراتِكُم المَحْلِية وَ مُذِيعَاتِهَـا الفَاتِنَات وَ مُذِيعِيهَـا المُهذَبُون وَ صَدِقُوا ... نَعْم صَدِقُـوا إِن قَالُوا لَكُم غَداً سَوفَـاً يَحْمِـل لَكُم الحَاكِم سَمناً وَ دَقِيقَـا وَ يَجْعَل مِنْكُم أَغْنِياء وَ سَوف يُسَلِم كُل مُواطِنٍ سَيارَة لُومُوزِين وَ كَمامَة لِتجْلِس فِي بَيْتِكَ أَيُهَـا المُواطِن و سيتكَفل هُو بِرزقِكَ وَ سَيُلَون لَك الدُنْيَا باللَونِ " البَمْبِي " فقَط دَعِ الحَاكِمَ يَعْمَل عَلَى تَحْرِيرِكُم مِن المَادةِ بِتَجْـرِيدِكُم مِنْهَا فَالـأَمْوَال وَسخ الدُنْيَا لِذَلِك تَطَوع هُو وَ حَاشِيَته بِتَنْظِيف الدُنْيَا مِن حَولِكُم .

أَيتُها الشُعوب العَرَبِية لَـا يَخْدَعكُم " كَم مِلْيون عَمِيل وَ مُخَرِب " خَرجُوا فِي مُظَاهرَاتٍ فِي مَيْدَانِ التَحرِير بِأَجْندَةٍ مِنْ دُولٍ مُعَادِية للعُروبَةِ وَ الـإِسْلَـام فَإن كُنتَ سُنِي فَهؤلَـاء شِيعَة وَ إِن كُنْتَ شِيعِي فَهؤلَـاء سُنة وَ إِن كُنْتَ مُلحِد فَهؤلَـاء مُسْلِمين فَلَـا تُصَدِقُوا مَنْ يَدَّعُون أَنهُم يُرِيدُونَ الحُرِيةَ وَ الكَرامَة وَ العِزة فَنْحن الشُعوب العَربِية لَـا ينقُصنَا شيء وَ للهِ الحَمد
تَسْتَمِع حُكومَاتِنَا إِلي كُلِ الـأَطْيَافِ السِيَاسِية بِصَدْرٍ رَحِب فِي غُرفَـةٍ ضَيقَةٍ لِضِيق المَكْان فَقْط وَ مُظْلِمة حَتى تُوفِر عَلى المُواطِنِ مَصَـارِيف الكَهرَباء وَ بَاردة حَتى نُدَفِئها بِحَرارةِ لِقَائِكُم .

فَكُن مُطِيعَاً وَ اسْتَمِع إِلي مَنْ هُو أَكبَر مِنْك وَ " أَحْتَرم نَفْسك أَحْسن لَك "
وَ الحَاكِم " اللِي تَعْرِفه خَيْر مِن الحَاكِم اللي مَا تْعرَفُوش " .

وَ سَلَـامِي إِلي " البُوعَزِيزِي " .