الأخوة مشاعر متضاربة وأحاسيس متقاطعة
الأخوة .. تخيل هذه الكلمة تأمل بها قليلاً ..ماذا ترى ؟! مجموعة أطفال يمرحون معاً ... أو أنك ترى أشياء أخرى ؟

الأخوة .. لم تعد فقط تلك الصلة بينك وبين من تعيش معه في المنزل فهي معقدة جداً
" ......
أحياناً تكره أخوتك بشدة
أحياناً يحبهم بشدة
أحياناً تتمنى لو أنك ولدت وحيداً
وأحياناً تحمد الله على أن لك أخوة
......"
" الأخوة تتطلب التضحيات دائماً "
فأنت تناضل لجعلهم يبتسمون ،،ثم أحياناً كثيرة هم لا يشعرون بك ،، تظنهم يفهمونك ،، يفرحون لفرحك ويحزنون لحزنك ولكنهم أحياناً يتحولون إلى آلات تسجيل همها الاول والوحيد تسجيل أخطائك ثم اعلامك بها واستخدامها ضدك ،، متى سيفهمون بأن بكاءك على تمزق ورقة (مثلاً) هو أبعد ما يكون عن مشاعر حزن تجاهها ،، إنك تبكي لأنك لم تستطع أن تضع ثقتك بهم ..إلخ لماذا لا يفكر البعض هكذا همهم الظاهر لا الباطن .....



الأخوة أجزاء وانواع :
1- انت وحيد أسرتك لم تجرب ذاك الشعور المعروف بالاخوة تتمنى لو تجربه ولكنك تعيشه عبر أصدقائك فتارة تتمنى لو أن هنالك من يشاركك في لعبة الفيديو وأخرى تسعد لكونك وحيد ،،وقد عوضك الله بأخوة في الله .


2- أنت لك العديد من الاخوة أحياناً تسام منهم وأخرى تحبهم ولكنك ستدرك يوماً ما بأنهم ما سيتبقى لك في هذا العالم ،، قد لا تدرك هذا الشعور الآن ولكنك يوماً ما ستدركه عندما يبدؤون بالتناقص من حولك وشغلتهم مشاغل الحياة ،، وآمل أن تدرك ذاك الشعور قبل فوات الأوان



3- التوأم بعضهم يحب ذاك الشعور بان لك من يشاركك ذات الأفكار والمشاعر ويحس بك ،، وبعضهم يظن بانه تطفل على خصوصيته وسلب لهويته ،،وليس بوسعنا لومه على هذا الشعور فمنذ ولادته ووالداه يشركانهما في ذات الانشطة ،، وهنا على الآباء أن يدركا بأنهما شخصان مختلفان وإن تشابهت قسمات وجهيهما ،، ويحاولان أن يكونا لكل منهما شخصية مستقلة قبل فوات الأوان





سواء اكان لك أخ ام اثنان أو مليونان فإنك ستشعر بالشعور ذاته تجاهه وتجاههم فابدأ من الآن وتعرف على اخوتك جيداً وإياك ان تتمنى أن تكون وحيداً فالوحدة أسوء من الاخوة ذاتها


ايما