دموع لم تولد!
كم من الدموع ظلت أسيرةً خلف قلوبنا...
وإلى عيوننا لم تجد لها مسربًا...
ولـا مسارًا؟
وكم من الحكايات ظلَّ صداها يتردد بين نبضات القلب...
وإلى شفاهنا دروبها ضاعت...
وكلماتها احتارت...
وحروفها اضطربت!
إنها حكايات الـألم الهادر...
والمشاعر العاصفة المدفونة في أعماق قلوبنا...
إنما هي دموع كانت في طريقها إلى الولـادة...
لكن الزمن حال بينها وبين الـاكتمال...
وشتَّت عواطفها في كهوف الـأوجاع المظلمة المخيفة...
كانت تبحث عن نورٍ يخفف عنها شيئًا من آلـام الظلـام...
تريد لروحها مساحاتٍ تتسع لِبَوحها التي تخنقه العَبرات...
تنطلق بعيدًا تحاول الوصول إلى شطآن رملية لـا تضيق بما في أوتارها من إحساس الحنين...
وبما في همساتها من الـأنين!
لكن في الزمان مرايا مكسورة تمتلئ بأمرين اثنين...
زجاج جارح، وغموض مقيَّد في أسوار المكان المرئية!
وأمام الغموض المستمر والتحدي العاطفي...
تأتي هذه الخواطر برموزها الصريحة ووضوح حروفها الغامض...
تحكي ما لم تُفصح عنه القلوب من قبل...
وتُبرز ملـامح مشاعرنا التي لـا تزال تبحث عن ملـاذها الـأخير...
بين الكلمات!
د. عمر رياض قزيحه - القلمون-لبنان - في 30-5-2025
رد مع اقتباس

المفضلات