يتفق الاقدمون و المحدثون من أبناء العرب
على أن من أعلى مراتب الشرف و السؤدد مرتبة الكرم
و الكرم خلة أكرم بها من خلة و أنعم
و قد قال الأول :
الكرم في الرجل بحر تغوص فيه كل مثالبه
فالكريم لا يذكره الناس بالشر بل بكل خير
و ما كان الكرم في بيت إلا نال ذلك البيت المرتبة الرفيعة و المنزلة العالية
و الكرم لكرمه لا يبخل على صاحبه بمزيد من حسن الأخلاق و لين الجانب و بشاشة الوجه و طيب الكلام
بل إنه ليكاد أن يكون من سابع المستحيلات أن تجد إنسانا كريما و في نفس الوقت يكون غشاشا و ماكرا و مخادعا
و الكرم صفة تفيض على جوارح صاحبها
فاللسان هادر بالترحيب و الامتنان
و العين ممتلئة بالفرح و السرور
و اليد مبسوطة بالإنعام و التفضل
و الأذن صماء عن كل زلل و خطأ
و القلب ذاهل عن الحقد و الكره
و العقل منشغل بما يسعد الآخرين
فلله در الكرم ما أعدله ... بدأ بصاحبه فأسعده
رد مع اقتباس




المفضلات