جاء في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني (3/134) أن بشار بن برد أعمى يُشَبه في شعره كأنه رأى الشيء !!
فسئل : ما قال أحد أحسن من هذا التشبيه فمن أين لك هذا ولم ترى الدنيا قط ولا شيئاً فيها ؟
فقال : إن عدم النظر يقوي الذكاء ويقطع عنه الشغل بما ينظر إليه من الأشياء فيتوفر حسه وتذكو قريحته, ثم أنشد :

عَمِيتُ جنيناً والذكاء من العمى*** فجئت عجيب الظن للعلم مؤثلاً

وغاض ضياء العين للعلم رافداً ***لقلب إذا ضيع الناس حصلاً ..

وشعرٍ كنور الروض لاءمتُ بينه*** بقولٍ إذا ما أحزن الشعر أسهلاً