قال تعالى"و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"

[ المكتبة الإسلامية ]


النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    أهلاوي مجنون
    [ ضيف ]

    افتراضي قال تعالى"و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"

    قال تعالى"و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"
    الســـــــــلام عليكــم ورحمة الله وبركـــــاته ....


    محمد صبي في العاشرة من عمره ، يعيش مع أمه و أبيه و جده في منزل كبير حياة سعيدة هنيئة ، كان

    صبيا مجتهدا في دراسته ، محبا لأسرته ، مطيعا للكبار ، حريصا على الصلاة في أوقاتها ، و كان يحب جده

    العجوز كثيرا و يقضي معه معظم وقته ، يتجاذبان أطراف الحديث و يتسامران و يتضاحكان .

    في أحد الأيام بعد أن انتهى محمد في واجباته المنزلية ، و أنهى جميع ما عليه من دروس ، ذهب كعادته

    إلى غرفة جده و سلم عليه و جلس معه يحدثه عما تعلمه في المدرسة من أمور ..

    دخل والد محمد على والده و ابنه الدار و ألقى التحية عليهما ثم جلس نائيا و التزم الصمت لبرهة قصيرة و

    كأن أمرا ما يشغل باله ، سأله أبوه برفق :

    - ما بك يا ولدي تبدو منشغل البال .. هل هناك ما تود أن تخبرني به ؟

    رد أبو محمد : الحقيقة يا أبي أنني أراك وحيدا طوال الوقت .. و أخشى أن تسبب لك هذه العزلة الحزن و

    الاكتئاب ، فلماذا لا تحاول أن تكون بعض الصداقات مع غيرك ؟

    استغرب كلا من الجد ومحمدمن هذا السؤال ، فهذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها هذا الموضوع .

    قال الجد : ماذا تحاول أن تقول يا بني ؟

    رد أبو محمد : لقد أخبرني أصحابي عن دار يجتمع فيها الكثير من الشيوخ و الرجال للسمر و تكوين الصداقات

    و الترويح عن النفس بالأحاديث اللطيفة .. فما رأيك لو ذهبنا غدا إلى هناك ؟

    بدا الأمرلمحمدغريبا مثيرا للشك ، فهو لم يسمع بهذه الدار من قبل ، إلا أن جده أبدى حماسة شديدة لهذا

    الأمر الذي بدا لهو مشوقا و مثيرا ..

    قال الجد و الحماسة تلمع في عينيه : خذني إليها غدا يا ولدي إن استطعت .

    ابتسم أبو محمد ابتسامة غريبة و قال : حسنا .. ليكن !

    و لكن محمد .. ما زال مرتابا بخصوص هذه الدار .. فلماذا يكون سرها يا ترى ؟

    قال محمد لأبيه : هل تأذن لي بمرافقتكم يا أبي ؟

    تجهم وجه الأب و قال : لا يمكنك أن تأتي معنا ، الأفضل أن تباشر دروسك ..

    تدخل الجد بمرح كعادته قائلا : يمكنك أن تأتي معنا يا صغيري محمد إذا أنهيت دروسك باكرا .

    و هكذا كان .. حرص محمد على أن ينهي واجباته و دروسه بسرعة ، و عندما حان موعد الانطلاق كان

    أكثرهم استعدادا و فضولا لكشف سر " الدار " التي تحدث عنها والده .

    و ركب ثلاثتهم السيارة و انطلقوا في طريقهم ، كان الجد منتشيا مسرورا ، و كان محمد متوجسا متشككا

    يكاد الفضول يقتله ، في حين كان الأب و يا للعجب متوترا عصبيا منزعجا .. ترى ما السبب ؟

    كانت الطريق التي سلكتها السيارة طويلة جدا ، و لكنهم وصلوا أخيرا ..

    و فعلا ، رأى محمد الدار التي تحدث عنها والده ، و كان فيها الكثير من الشيوخ و العجائز الذين سرعان ما

    وجد الجد مكانا بينهم ، و كانت هناك لائحة كبيرة معلقة على باب الدار كتب عليها بخط أسود عريض (( دار

    العجزة و المسنين )) !!

    دهش محمدمما رآه ، هل كان والده يقصد التخلص من الجد العجوز بنقله إلى دار العجزة ؟ هل يعقل ذلك ؟

    لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟

    تساؤلات حائرة ثارت في عقل محمد الذي تملكه القلق الشديد و الخوف على جده المسكين ، أما بالنسبة

    للأب فما إن رأى أن الجد قد استقر في مكانه و انغمس في الحديث مع غيره حتى شد محمد من يده و

    غادر الدار .. !

    أدرك محمد أن والده يريد التخلص من الجد العجوز ، و سرعان ما فكر بطريقة ذكية لإنقاذ جده .. و لكن الوقت

    لا يسعفه ، فسرعان ما انطلقت السيارة به و بوالده تشق طريقها قافلة إلى المنزل .

    كان الأب متوترا و كأنه يتحاشى خوض حديث مع ابنه الذي بادر و سأله :

    - أبي .. أين جدي ؟

    - تركناه في الدار .

    - لماذا ؟

    - لأنها مكان الكبار .

    لزم محمد الصمت لبرهة ثم قال : أبي .. ما اسم هذا الشارع ؟

    رد الأب بضجر : شارع (السعادة)
    .
    - و ما اسم هذه المنطقة ؟

    - منطقة ( الشهيد )

    - و ما اسم ..

    قاطعه الأب بحدة و ضجر و صرخ فيه : أما من نهاية لهذه الأسئلة المزعجة ! لماذا تسأل عن هذه الأمور ؟!

    رد محمد بهدوء و دهاء : أريد أن أسأل عن العنوان حتى أحضرك إلى هنا عندما تكبر كما أحضرت جدي ،

    أولم تقل بأن هذا مكان الكبار ؟

    أصيب الأب بذهول مفرط حتى أنه عجز عن قيادة السيارة و أوقفها جانب الطريق و راح يحدق في ابنه

    بدهشة و بلسان معقود لا يدري ماذا يقول ..

    و فوجئ محمدبأبيه يغطي وجهه بكفيه و يبكي ندما و هو يردد " سامحني يا أبي ! "

    جزع محمد من بكاء أبيه و لكنه أدرك أنه ندم على تخليه عن أبيه في كبره و إلقائه في دار العجزة ، وضع

    محمد يده على كتف أبيه و قال : أبي .. أرجوك .. لنعد إلى جدي و نأخذه معنا إلى البيت .

    و لم يملك الأب أمام براءة محمد و نقاء قلبه و بره بجده إلا أن ينفذ ما طلبه ، عاد الأب و قبل يد والده ندما

    و إن كان الجد لا يعرف سببا لذلك !

    المهم فقط ، أن أبا محمد قد تعلم شيئا من ابنه الذكي ذو العشرة أعوام ، و هو وجوب البر و الوفاء للآباء ..

    قال تعالى " و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"

  2. #2
    أهلاوي مجنون
    [ ضيف ]

    افتراضي رد: قال تعالى"و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"

    شباااااااااااااااب

    وييييييييييين الردوود

    لو شكرا بس

    يلا عادي

  3. #3

    الصورة الرمزية o.n.n

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    155
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قال تعالى"و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"

    قصة مؤثرة جداً
    ومشكووووووووووووووور عليها

  4. #4

    الصورة الرمزية نسيت انساااك

    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المـشـــاركــات
    218
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: قال تعالى"و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"

    قصة مؤثرة جداً لاحرمك الله الاجر وجزيت الجنااان وجزيت كل خير

  5. #5
    أهلاوي مجنون
    [ ضيف ]

    افتراضي رد: قال تعالى"و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"

    مشكوووووووووووووور على مروووووركم يا حبايبي

الاعضاء الذين قرؤوا هذا الموضوع: 0

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...