إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


قد أنرتم أحبتــــــــــــــــــي،،

لوحظ في الآونة الأخيرة كثرة مواضيع الدعاء لأخوتنا الأحباء،،

ووالله إني لأسعد كثيراً بتكاتف جميع من في المنتدى للتقدم بدعاء خالص عن ظهر الغيب،،

ينفع به أخوه أو أخته المسلم\ة،،


ولكن أعزائــــــــــــــــــــي،،

لم أرَ -إلى الآن- أياً من يلتزم ولو حتى قليلاً بالصلاة على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ..!

فلمـــــــــــــــــــاذا؟!!

أو ليس هو من نكن له عظيم المحبة والإخلاص؟!!

بالتأكيد نعم،،

صحيح أنه ليس واجب ،ولكنه وحتى مع ذلك له العديد من الفضائل::.

وهنا أحبتي في الله تعالى أهمها::.

*من أهم آداب الدعاء..

* يُرجى به إجابة الدعاء-بإذن الله تعالى-،،

* قد حثنا عليه رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم -في عدة مواضع،،

* من أسباب الدعاء،،

* ذكرت بعض الروايات أن الدعاء محجوب مالم يصلى على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-،،


^___________________^

* أحاديث في فضل الصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-::.

*قال فضالة بن عبيد: سمع النبي رجلاً يدعو في صلاته فلم يصل على النبي فقال النبي : { عجل هذا! } ثم دعاه فقال له ولغيره: { إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه، ثم يصلي على النبي، ثم ليدع بعد بما يشاء } [رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وأخرجه أحمد بإسناد صحيح وصححه ابن حبّان والحاكم ووافقه الذهبي].

* وقد ورد في الحديث: { الدعاء محجوب حتى يصلي الداعي على النبي } [رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات].

* وقال ابن عطاء: ( للدعاء أركان وأجنحة وأسباب وأوقات. فإن وافق أركانه قوي، وإن وافق أجنحته طار في السماء، وإن وافق مواقيته فاز، وإن وافق أسبابه نجح.
فأركانه: حضور القلب والرقة والاستكانة والخشوع وتعلق القلب بالله وقطعه الأسباب، وأجنحته الصدق، ومواقيته الأسحار، وأسبابه الصلاة على النبي ).


^_____________________^



الصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مستحبة في الدعاء لكن ليس شرطاً في القبول، لو دعا ولم يصل على النبي -صلى الله عليه وسلم- يرجى قبول دعائه، ولكن الأفضل أن يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الدعاء، وبعد الدعاء، هذا هو الأفضل، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما رأى رجلاً دعا ولم يحمد الله ولم يصل على النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (عجل هذا) ثم قال: (إذا دعا أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه، ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يدعوا بما شاء) فأرشدنا إلى أن نحمد الله أولاً، ثم نصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم ندعو، هذا هو الأفضل وهذا هو الأقرب إلى الإجابة، لكنه ليس شرطاً. وإذا ختم الدعاء بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أيضاً أفضل وأكمل وهو من أسباب الإجابة، لكن لو ترك لا يقال لا يجاب الدعاء، بل الدعاء قد يجاب، قد يحصل به المقصود ولو لم يحمد الله في أوله، ولو لم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- في أوله ولا في آخره، لكن فعل ذلك، يعني كونه يحمد الله أولاً، ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يدعوا، ويلح بالدعاء، ثم يختم بالصلاة، فهذا كله من باب السنن، من باب الفضائل، وهو من أسباب الإجابة، ولكن ليس شرطاً في القبول، فلو دعا ولم يصل على النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن آثماً، ولا يرد دعائه بل يرجى قبوله، إذا أخلص في ذلك، وسلم من الموانع التي تمنع من الإجابة.



^__________________________^

وبعد أحبتـــــــــــــــــي::.

فدعوةٌ من القلب،يتبعها صلاة على حبينا محمد-صلى الله عليه وسلم-،لن تأخذ من الوقت الكثير،ولن تكلف من الأمر عبْءاً،،

أدعو الله عز وجل أن يصلح حال الأمة قاطبةً ،ويهديها إلى سبيل الصواب،،

وأن يشفى جميع مرضى المسلمين،ويتغمد موتاهم برحمته تعالى،،

اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-،،

اللهم آميــــــــــــــــــن،،

* دمتم بحفظ الرحمــــــــــــــــن*