بسم الله الرحمـــن الرحيـــم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كيف حالكم؟؟
مبارك على بدء الأجازة ..
كنت أريد وضع هذا الموضوع منذ أكثر من أربعة أشهر ... وأخيرا ها أنا أضعه -وقت قياسي جدا- ^^"
ذكر الإمام القرطبي :[ أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - لما وقعت حادثة الإفك حلف أبو بكر - رضي الله عنه - ألا ينفق على مسطح بن أثاثة وكان قد شارك في حادثة الإفك وكان أبو بكر - رضي الله عنه - ينفق على مسطح حيث كان ابن خالته ومن المهاجرين البدريين المساكين فنزل قول الله تعالى : ( وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) سورة النور الآية 22 .
فقال أبو بكر - رضي الله عنه - : والله إني لأحب أن يغفر لي ، فأرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال أبو بكر : لا أنزعها منه أبداً .]
لم يكابر ويدعو عليه ..بل عفا أبو بكر عن من؟؟ عمن قذف بابنته ومن هي ؟؟ أم المؤمنين .. فلماذا لا نعفو فيما هو أقل من ذلك بكثير؟؟
..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام والذي يبدأ بالسلام يسبق إلى الجنة )
فمن منا لا يريد أن يسبق للجنة ؟؟؟
..
التسامح ليس كما يعتقد البعض ينقص من قدر المرء ...
وإن اتهمك البعض بالضعف فهذه نفوس مريضة ..بل ربما تربينا على أخذ حقك (تالت ومتلت كما يقولون)
هذا رسولنا قدوتنا تقول عنه عائشة –رضي الله عنها-
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا سخابا في الأسواق ولايجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح .
فبمن نقدي ؟؟؟
..
والعفو هو كف الضرر أو الأذى مع القدرة عليه ..
أما الصفح فهو أبلغ من العفو ..فقد يعفو الإنسان ولا يصفح .. فقد يترك العقوبة ولا يترك النظرات والتأنيب ..
والمغفرة هي أبلغ وأبلغ ..فهي ترك العقوبة وستر الذنب ...
وإذا أضيف للصفح الإحسان فبذلك يبلغ المنتهى ...
..
فقط وقفة مع نفسك .. وعد حسابتك واعفو ...
واعلم أن أجر العفو يوم القيامة أكبر من أن تأخذ حقك منه ...
أتمنى أن يكون الهدف من الموضوع وصل
..
حفظكم الله ..
اعتذر عن التقصير ^^"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
المفضلات