أخي الحبيب .. عجيب أن تقول .. أخي الكريم الصوت الحر ثم في نفس السطر دفع شبهاته ..
أخي لقد اقتبست الكلام ونقلته لك ولست بدارس للعلوم الشرعية ولن أجادل معك وأتناقش حول هذا الأمر ؛ لأنه لا خير في ذلك أبداً ، وأنا لست أهلاً لمناقشة ذلك ..
ولكن هناك أمر غريب في حديثك .. ما هي السنة الواجبة .. وأنا صغير قالوا لي أن السنة إجمالاً هي: ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها .. والواجب يثاب فاعله ويعاقب تاركه .. لكني لم أسمع عن السنة الواجبة حقيقة .. فما هي والفرق بينها وبين الواجب؟ أنا أعلم السنة المؤكدة كالوتر وسنة الفجر ..
وأنا شخصياً يا أخي مقتنع بما قاله الدكتور يوسف القرضاوي ..
وبهذا نرى أن في حلق اللحية ثلاثة أقول: قول بالتحريم وهو الذي ذكره ابن تيمية وغيره. وقول بالكراهة وهو الذي ذكر في الفتح عن عياض ولم يذكر غيره. وقول بالإباحة وهو الذي يقول به بعض علماء العصر. ولعل أوسطها أقربها وأعدلها -وهو القول بالكراهة- فإن الأمر لا يدل على الوجوب جزما وإن علل بمخالفة الكفار، وأقرب مثل على ذلك هو الأمر بصبغ الشيب مخالفة لليهود والنصارى، فإن بعض الصحابة لم يصبغوا، فدل على أن الأمر للاستحباب.
صحيح أنه لم ينقل عن أحد من السلف حلق اللحية، ولعل ذلك لأنه لم تكن بهم حاجة لحلقها وهي عادتهم.
أخي الفاضل .. لا بد من النظر إلى أي حكم داخل كليات التكليف، فالحديث مع الناس عن اللحية حتى عند مَن يراها واجبةً ليس كالحديث عن الصلاة والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما شابه ذلك.
والإنسان يا أخي قد يحدث له عوارض ليس مكلفًا أن يتحدث بها مع كل الناس، ولا هو مكلَّف أن يُقدِّم أعذاره للناس، وإنما هو أمرٌ بين العبد وربه، والله أعلم.
وهذا آخر رد لي في هذا الموضوع .. وجزاك الله خيراً يا أخي الحبيب
المفضلات