|| بين الوحوش أبحث ~ فمن يفهم المغزى المكتوب! ||

[ابن الفاتح]

أختي سوس شان

في العادة لا يعلم القصد الحقيقي من الكتابة إلا من كتبها ، ولكن كل منا يفهمها ببعده الخاص أو كما قلت من زاوية نظره .

أعجبني هذا النص جدا . و قلت لي وقفة لأتأمل فيه .

وعن نفسي فهذا ما فهمته . علما بأني لست أديبا كمن سبقني من الأعضاء .

أبحث وجهه بين الجثث....
طيور السماء تترقبني ...
جسدٌ يجب نهشه...!

أحيانا تمر علينا أوقات نحس فيها بالضياع
نحس فيها كأن معركة على وشك أن تنشب

أرى يداً تحمل سيفاً هناك ...
وبقايا رأس لوحده...
خوذةٌ ملطخة...
والطيور تتخطفني...!

وجود الإنسان قد يفتقد أحيانا إلى لمسة من روح
ولكنه يظل موجودا ، و ينفخ صورالحرب معلنا بدايتها .

أمسح دماء وجهي...
يصفعني الجناح... يجرحني المخلب....
أمضي وأبحث... أمضي وأبحث...!!
أرى ذاك السيف المغروس...
وكأني أعرفه...
باحمرار وشاحه الممزق....
أركض نحوه...
أمسح عرق جبيني... أرى تلون يديَ الغضة...

نحاول البحث في حياتنا عن معنى لها
بل نضع تصورا لما ستكون أو ستصير إليه
ويطول البحث و يمضي الزمان و تتغير المشاعر .

أمشي خطوة... أتعثر أخرى...
أنظر ما حولي... رباه! توشحت الأرض سواداً...

إن العثرات كثيرة في هذه الحياة .
و إن اليأس مطل برأسه علينا .
بين الحينة والأخرى

وذاك الوشاح.... صمت المكان سكَّنه...!

لا هروب من الضياع إلا إلى اليأس

أمضي تجاهه... ونبضات اليأس تملأني...
أمضي... وخوفي يعرقلني...
أمضي أنفاسي تتوقف.... بصعوبةٍ أرفع صدري... أتنفس....

محاولة لاسترجاع الأمل محاولة ملئها الخوف من الوقوع مرة أخرى .

ويكأن المكان خلا إلا من ذاك الوشاح... بنصل ذاك السيف الكسير...
ويكأن ساعة الزمن توقفت... والعالم غيَّر مساره...
وإذ بالأرض تحتي تزلزلني...

إنها صراعات بين الأمل واليأس وقد بلغت أوجها .

أرى وجهك المغبر... بصعوبةٍ أرى الملامح...
أمسك تلك اليد... تثقلني...
أنحني ببطىء... أُقبل ذاك الجبين...
وبصعوبةٍ أحلُّ تلك العقدة...
أُمسكُ وشاحى بيدي...
ببطءٍ أمضي....

بصيص أمل من يا ترى ذلك الشخص الذي ساعدك
حتى إذا ضاقت و استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
وحتى الفرج فإنه يأتي شيئ شيئا و الوقوف بعد الوقوع لا يكون بسرعة بل ببطء .

لتنهشني الوحوش.... لتقتلني!

آثار ذلك الألم من الوقوع . تترك في القلب جرحا لا يندمل بسهولة .


هذا تحليلي الفلسفي .

وهناك تحليل أدبي ولغوي إن أردت ذلك ...

ولكن منعا للإطالة وقد وقعت بين طياتها .

إن أطلت فلضعف في بلاغتي

لي عودة إن راودتني فكرة أخرى .

أخوك في الله

Sharloc Holmez