السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
إلى أولائك الذين يغتابون الناس في غيبتهم ويسبونهم ، إلى أولائك الذين يقولون القول يوما ويرجعون عنه غدا وبعده يرجعون للأول، إلى المتملقين الكاذبين ،إلى من أجلبوا خيلهم ورجلهم ووسوسوا وكادوا، وإلى من سبني و شتمني و اغتابني ، إليك هديتي .
وطريقة الموضوع كانت كالتالي: تم اقتناء بعض الأشعار فأتممت عليها وعدلت بعضها حسب الحال المراد ذكره ، وأضفت أبياتا أخرى محاولا قدر المستطاع الإستمرار على قافية الشاعر .
ترددت في وضعه ما بين الشظايا والقلم فتوكلت على الله ووضعته في القلم.
من لم يعجبه الموضوع فليتفضل بالخروج مشكورا دون إزعاج ، فقسم القلم لخط القلم.
الرد الحنيفي رقم 1:
أتشتمني يا لئيم بلا سبــــــــــــــــــب***وأنت عداك الله قرد بلا ذنــــــب
شوى الحسد الممقوت قلبك في لظى***فأصبح يبدو اليوم من فمك اللهب
وقد وعد الرحمن بالنصر حــــــزبه***بأن لهم دوما على المعتدي الغلب
ومن يتركن يوما حديثا مصــححا***فما له من علم الحديث سوى النصب
دعوا كل قول غير قول محمـــــــد***أتُستبدل الأحشاف يا قوم بالرطب؟
ومن يعدلن قول الرسول بغيـــــــره***فقد عدل الهندي والند بالحـــطب
الرد الحنيفي رقم 2:
تجاهلت يا لئيم فضلي وســـــؤددي***ومن شقوة أقبلت بالظلم تبتـــــدي
فدونك يا لئيم نُصحا مُســــــــــــددا***ومثلك لا يرضى بنصح مُســـــدد
على الملأ كذبت بلا حـــــــــــــــيا***فأخزاك رب الناس في كل مشهد
وقل لفلان الذي اشتريته تمــــــــلقا***أصدق إن رمت النجاح بمقصـــد
فكذبك الشخص الذي قد قصـــــدته***وبؤت بخزي الله شـــــر مُفـــــند
تروم بزعمك نصر مذهب شيخـــك***وقوله ليس قفو النـــــبي محـــمد
ومعصية المختار ليست بمذهـــــب***له ابدا فاقصر عن اللغو والــــدد
وفرقت بين الصديق وصديقه ظالما***موسوسا فأنت شيطان ليس بمهتد
أهذا الذي تدعو بقول أئمـــــــــــــة***كذبت لعمر الله يا لئيم فاقصــــــدِ
ففعلك ذا نقص لقول الأئمـــــــــــة***وفسق بدين الهاشمي محــــــــمد
حُرمت وصولا للحقيقة عندمـــــــا***أضعت أصولا من يُضعها يُلــــدد
ومن رد قول المصطفى بعد صحة***فذلك كفــــار أثيــــم ومُعـــــــــتد
سيُحرم في يوم القيامة شفاعـــــــة***وإن يأت للحوض المبارك يُطـردِ
ويسود في يوم القيامة وجهــــــــه***ويثوى ثواء في الجحيم ويُخــــــلد
ويبرأ منه ذلك اليوم أئمـــــــــــــة***وكل تقـــي لــــــــلإله مـــــــوحدِ
فدونكَ يا لئــــــــــيم فـــــــــــوائد***من العلم إن ترجع لها اليوم تســعدِ
فدع عنك تقليدا وفسقا وبـــــــدعة***فذلك ما يُرديك في اليوم والغــــــد
صددت الورى عن قفو سنة أحمد***ولن يُفلحوا إلا بســــنة أحمــــــــد
وكان من سبق يُقليك كالعـــــــمى***متى جئته يا لئيمُ تُصفع وتُطــــــردِ
وإنك يا لئيم أحمق مـــــــــن أرى***وخبيث يرد قول النبي المــــــــؤيد
فخذها غُذيت التبن مني قصيـــــدة***تزدك جنونا مثلها لم يُقصـــــــــــدِ
فتخرج في الأسواق ناتف لحــــية*** ولاطم خـــــد غيــــر مـــــــــرتدِ
الرد الحنيفيي رقم3:
وسنة خير خلق الله أضحــــــت---تُنادي أين أنتم يا رجـــــالي
طغى وبغى عليها ذو ابتـــــداع---خبيثٌ سالك سُبل الخيـــــال
متى ما شاهد الغرباء هبـــــــوا---لنُصرتها توعد بالقـــــــــتال
وغرته جُموع وافــــــــــــراتٌ---حواليه تُوالي من يوالــــــي
وساعده عموم الجهل حتــــــتى---لقد شمل الأسافل والأعـالي
وحزب الله يغلب كل حــــــزب---وينصره المهيمن ذو الـجـلال
فيُصلت من كتاب الله بيضـــــــا---مُهندة تُضيء دُجى الليالـــي
ومن سنن الرسول له سهــــامٌ---ومن حجج الأصول له عوالي
وأهل الرأي كلهم بُغـــــــــات---يتامى في الحديث ذوو اختبال
ومن يعرض عن السنن العوالي---يذق مر الهزيمة في النـزال
ويُكسى الخزي في دنياه دومـــا---وفي أخراه يُقرى بالنكــــال
وأعجب بدعة فيما سمعـــــــــنا---وأعرق في الجهالة والخبال
أمور عن لئام قد أتتــــــــــــــنا---تواتر نقلها بين الرجــــــــال
الرد الحنيفي رقم 4:
أبا مرة ماذا التعاظم والكـــــــــــــبرُ---وأنت حقير مائق أرعن غمرُ
ولو كنت من أهل السلام عرفتـــــــه---وأديت حقا واجبا تركه وزرُ
ولو ذقت للإيمان أدنى حلاوة---لأخرج منك الغش وانشرح الصدرُ
وما يستقيم الظل والعود أعـــــوج---ولا يُثمرن الشهدة الحنظل المرُ
جهلت لحاك الله قول الأئمــــــة--- أمن بعد هذا الخزي ينفخك الكبرُ
الرد الحنيفي رقم 5:
لئيمٌ لئيمُ الطبع خب منــــــــافق---على صورة الإنسان وهو مَريدُ
من النُكر يدنو حيث سارت ركابهٌ ---وأما من المعروف فهو بعيدُ
وما كان يوما زائدا في فضـــيلة---ولكن يزيد في الفجور يــــزيدُ
ضعيف متى يُدعى إلى صـــالح---ولكنه في السيئات شـــــــــديدُ
يحارب الحق من أجل شـــــقوة---ويُبدئ في إجرامه ويُعــــــــيدُ
كلام رسول الله أعدى عــــــدوه---متى يسمعنه فهو عنه يحـــــيدُ
وإن قلت قال الله: زاد نفـــــورهُ---وأدبر يدعو ويله ويمــــــــــيدُ
ولا غرو فالجعلان يجلب حتفها---شذا المسك مما نالها فتبــــــيدُ
سيأتيك يوم عن قريب حســـابه---عسير وأخذ المجرمين شـــديدُ
ولو كان ذا فضل لهانت مصيبةٌ---ولكن جهول فاجر وعنـــــــيدُ
ولولا الشقا ما غره ظل سراب---ولا عدد من خادميه عـــــــديدُ
فلا زيف إلا سراب بقيــــــــعة---وإن كان تخريفا قد حمته جنودُ
تفرعنت يا مغرور وحولك شلة---غدوت بها للصالحين تكــــــيدُ
لصيد ضعافٍ قد نصبت حبائلا---وكم من صائد قد عاد وهو مصيدُ
ومنذ رآك الناس فيها تشـاءموا---بشر ونحس لا يزال يـــــــــزيد
ولكن عهد المجرمين مديدُ
الرد الحنيفي رقم 6:
دعوك بالأوصاف إذ أنـــــت وازرُ---ويبرأ منك ذاك إذ أنت فاجـــــــرُ
نعم أنت ذو عدل عن الحق والهدى---إلى الزور والبهتان إذ أنت خاسرُ
وأنت للشر خير مطــــــــــــــــية---بخدمته في كل حين تجــــــــــاهرُ
ترأست في فتوى الشذوذ عصــــبة---دعاكم إلى البهتان والزور ماكــرُ
على الله والمختار والعلمـــــــــــاء---كذبتمُ وعقبى الكاذبين فواقــــــــرُ
فضحتُكم في الرد شر فضيحـــــــة---فسوآتكم بانت ولم يبق ســــــــاترُ
رددت حديث المصطفى أكرم الورى---وخالفته عمدا كأنك كــــــــــافرُ
وأقبح من هذا وذلك أنــــــــــــــــه---دعاك إلى ذاك العدوُ المُشـــــاجرُ
الرد الحنيفي رقم7:
وكيف يتبع ذو التقليد سنتــــــــهُ---وأنفه بحبال الجهل مخــــــزومُ
وينبزونك بالألقاب من سفــــــه---فعندهم قول خير الرسل مشؤومُ
كونوا حجارة أو حديدا أو خشبا---وأنفكم أبدا بالترب مرغـــــــومُ
من كان قول رسول الله يغضبهُ---فذاك في الناس مدحور ومذؤومُ
وإن تستر بالتحريف يخدعـــــنا---فليس يخفى على العلام مكتــومُ
لم تُرضهم شرعة المختار فانتحلوا---شرائعا كلها إفك وتــــــــأثيمُ
واستعبدوا الناس باستتباعهم سفها---فالحر مُستخدمٌ والعبد مخـدومُ
قالوا عن الله أخذنا الشرائع بل---من الشياطين شرع القوم مفــهومُ
هل في شريعة خير الخلق عربدة---مثل السكارى وزمر ثم هيــومُ
إنتهى ، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يقول الشاعر:
لقد زادني حبا لنفسي أنني---بغيضٌ إلى كل امرئ غير طائل
وأني شقيٌ باللئام ولا ترى---شقيا بهم إلا كريمُ الشــــــــمائل
رد مع اقتباس



المفضلات