بارك الله فيك و وفقك الله دائما
واسعدك الله جزاكم الله خيرا
وبارك بك ونفع بما تشارك به من مواضيع قيمة
س: هل يستحب تسمية المدينة المنورة بالمدينة النبوية ؟ المستحب أنها هي المدينة النبوية ؛ لاختصاصها بالهجرة إليها، واستقرار النبي- صلى الله عليه وسلم- فيها وموته فيها فأضيفت المدينة إليه؛ فإن اسم المدينة يعم كل بلدة تتسع مساحتها ويكثر السكان فيها، ولكن عند الإطلاق لا ينصرف اسم المدينة إلا إلى مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم- ولا شك أيضًا أنها اكتسبت شرفًا بهجرته إليها وهجرة المسلمين وظهور الإسلام فيها، فلا بأس بتسميتها بالمدينة المنورة حيث إن الله أظهر فيها نور الإسلام، وانتشرت منها تعاليم الدين، وأخرج الله بسبب الدعوة التي امتدت من المدينة الأمة من الظلمات إلى النور.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
س: هل يجوز تسميتها بيثرب ؟ وما معنى يثرب ؟
ورد ذلك في القرآن، قال تعالى:
يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ 
ولكن سماها النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وكأنه نهى عن تسميتها بيثرب لأنه مُشتق من التثريب الذي هو التوبيخ لقوله تعالى:
لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ 
فذكر العلماء أنه مكروه وأن الذي ذُكر في القرآن إنما هو من كلام المنافقين. والله أعلم.
س: ما معنى قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - :
اللهم بارك في مُدها… 
؟
لما استقر النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة كان فيها وباءٌ وحُمى فدعا الله تعالى وقال:
اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وبارك لنا في صاعها ومُدِّها

المعنى: الدُعاء لأهل المدينة بالبركة في تجاراتهم، وفي حروثهم، وأشجارهم، ومياههم، وما يحتاجون إليه، وقد ذهب بعضهم إلى أنه خاص بالعهد النبوي؛ لأنه قال: "وبارك لنا" . ومع ذلك فإن المدينة فيها خير كثير .
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
س: ما معنى
أن المدينة تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد 
؟
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
هل تضاعف السيئات في المدينة المنورة أو في المسجد النبوي ؟ الصحيح أن السيئات لا تُضاعف من حيث العدد، وإنما تعظم من حيث كيف الكيف في المواضع الشريفة كمكة والمدينة والمساجد الثلاثة، بل وفي سائر المساجد فإن المعاصي داخل بيوت الله أعظم إثمًا منها في الأسواق والبراري، وذلك لأنها تدل على عدم احترام هذه البقاع المشرفة التي خصصت للصلوات والأذكار والأدعية والقراءة والاعتكاف وسائر العبادات، حتى يتجنب المسلم مقاربة المعصية إذا علم أنه يُشدد عليه في العقوبة وقد قال تعالى:
وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ 
فقد توعد بالعذاب الأليم لمن هم بمعصية في المسجد الحرام وقد استنبط ابن عباس وغيره من هذه الآية أن المسجد الحرام يعاقب فيه من هم بمعصية وإن لم يعملها.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
المفضلات