الحمد لله الذي أرسل محمدا عليه الصلاة والسلام بالحنيفية السمحة , نبأه بإقرأ, وأرسله بالمدثر وقال عز من قائل عليما: ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك
فوحد ربه, وطهر ثوبه , وهجر عبادة قومه صلى الله عليه وسلم
وأنذر الناس رأفة ورحمة وجاهد في سبيل ربه مع صحابته رضوان الله عليهم حتى قال له ربه:
فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين
فوربي لو تخلى كل الناس عنه لجاهد وحده بالسيف والسنان والكلم واللسان حتى تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك
فاللهم صل عليه وعلى اله وصحبه ومن اقتفى أثره وسلم تسليما إلى يوم الدين أما بعد:
فقد تفكرت كثيرا فيما آل اليه حال المسلمين منذ سقوط الخلافة الاسلامية وتفتيت جسد الأمة الى أشلاء متناحرة
تفكرت: لماذا لم يخف الأعداء من أن تعيد هذه الأمة هيكلة رجولتها فيعيدوا عزها وكرامتها؟
ووضعت نفسي مكانهم : كيف أضمن لهذه الأمة أن تظل تحت الأنقاض ؟
انها أمة فتية.........
عقيدتها قوية........
ولو طبق رجالها تعاليمها واستقبلو الجبال لأزالوها
وحصرت مشاكل الأمة ثم تتبعتها كيف نشأت؟
ومتى؟
ومن أنشأها؟
فوجدت العجب
ومن هنا نشأت فكرة انشاء هذه السلسلة المباركة لأخذ عينة عشوائية نرى فيها الى أي حد وصل المرض لنبدأ العلاج
وأولها:
الرجولة
تفكرت في كثير من المشاكل الاجتماعية التي تعرضت لها فكنت أجد في كل مشكلة رجولة منسلخة
سواء كانت هي سبب المشكلة أم مشكلة عابرة في ثناياها
تبين لي أن أولى مراحل هذا المسخ كان بازالة حجاب النساء في الأمصار الاسلامية
فنشأ جيل جديد يرى أمه كاشفة وجهها وبالتدرج نشأ جيل يرى أمه كاشفة شعرها حتى وصل الأمر الى نشأة جيل كامل فتح عيميه على الدنيا ليجد أما تخرج بل تسافر بغير اذن أبيه متعطرة متزينة طاشفة لنصف ساقها وأغلب ذراعها
جاء هذا الجيل ليرى أبا رجلا ونعم الرجولة يسمح لزوجته بالسباحة أمام الناس بلباس يأنف الرجال أن يروا زوجاتهم به في غرفة نومها
ولأن الانسان مجبول على حب والديه فهو يرى من أبيه نعم القدوة تعلم هذا الجيل أنه ليس من الرجولة أن تمنع زوجتك من ارتداء ما تشتهي
تعلم أنه ليس للرجولة علاقة بالملبس أو أن تتخذ أمه صديقا
هذه هي الرجولة في نظره
الرجولة الجديدة
وهكذا مسخت رجولتنا
وأخذت أفكر ماهي الرجولة الحقة بخصوص هذه المسألة؟
هل لها فعلا غلاقة زكيف نقنع هذا الجيل الممسوخ بهذه العلاقة؟
فوجدت التالي:
جاء الاسلام على العرب ولهم عادات حسنة أقرها وحث عليها ةأخرى سيئة حذر منها
ومن تلك العادات الغيرة على العرض
فكان العرب يغيرون على أعراضهم بتناقض عجيب
فالرجل الذي يزني بكل سهولة هو نفسه الرجل الذي يقتل ابنته وأدا مخافة أن يصيبه العار منها
وجاء الاسلام ليضبط تلك العادة
جاء ليعطي كل ذي حق حقه فمنع الوأد وأمر أن تربى المرأى تربية حسنة تصونها فتصون عرض أبيها
وحرم الزنا وكل ما يدعو اليه من مبدأ كما تدين تدان ومالا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك
ولكنه شجع الرجال على غيرتهم فحرم الجنة على الديوث وأمر المرأة بالقرار في بيتها واذا خرجت لا تخرج بغير اذن وليها وضيق عليها في خروجها لتشتاق الى بيتها
بل حثها على الصلاة في خدرها
وهكذا فالغيرة حقا من الرجولة
والان: من أي الرجال نحن؟
والى أي حد مسخت رجولتنا وما هو الحل؟
كن صريحا مع نفسك وبعد الاستطلاع نتناقش في ايجاد الحل
ملحوظة : الاستطلاع للذكور فقط والاخوات نريد أن نستمع لآرائهن في هذا المسخ ولينتظرن الاستطلاع الاخر
المفضلات