:: - تَحوّلت لَحظَة الحُزن الى فَرحَة بِيوم واحِد - ::
هل من المعقول بمجرد كلمة أصبحت سعيدا لا ادري حقا , كان ذلك اليوم الثاني من عيد الاضحى المبارك ذهبت الى مدينة
الناصرة مع عدة من رفقتي لكي نمرح قليلا فالناصرة هي أكبر مدينة عربية في اسرائيل وتعتبر الناصرة احدى اهم المدن في العالم
المسيحي . حسب التقاليد المسيحية تم تبشير مريم , ام النبي عيس " المسيح " , بولادة ابنها , وفيها عاش المسيح وابناء عائلته .
وهنالك تكون كنيسة " البشارة " , والكثير من الحجاج المسيحيين يحجون اليها حتى ان الاجانب يأتون اليها مثل الاسلام يذهبون
يحجوا في مكة المكرمة وهكذا أيضا المسيحيين يحجون فيها , لا ادري حقا لماذا دخلت الى كل تلك التفاصيل انا ذهبت الى مدينة
الناصرة لانها ليست بعيدة واستطيع ان ادخلها مشيا على الاقدام لكن المهم لم اضحك ولم امرح مع رفقتي لا ادري كأن الحزن
تملكنا وقررنا كل واحد يعود الى بيته وذهبت الى بيتي ودخلت غرفتي يائسا ولا اشعر بفرحة اطلاقا فطرقت امي باب غرفتي
وقالت سنذهب الى " عكا " هل تريد الذهاب معنا وأنا قلت حسنا لعلي امرح قليلا مع اخوتي وأقاربي فصعدنا الى السيارة
وبعد ساعة كاملة وصلنا الى " عكا " لكن تفاجئنا بأنه لا يوجد مكان نضع به سيارتنا تلك ولا يوجد مكان اصلا لدخولنا
منطقة " عكا " لان هنالك كان ما يزيد عن 000, 60 شخص بداخل عكا فذهبت البسمة من على وجوهنا , حينها ابي قرر ان
نذهب الى مدينة ملاهي في " اكسال " وعادت البسمة من على وجوهنا ودخل ابي منطقة اكسال متجها الى مدينة الملاهي لكن
قلت في نفسي ان الامر غريب لا اسمع صوت صراخ او صوت اي شخص وتفاجئنا حين رأينا بأن مدينة الملاهي مغلقة بل أغلقت
للأبد لأن صاحب مدينة الملاهي انكسر ( انكسر ماديا ) حزنا كثيرا كثيرا وعدنا الى البيت وأمضينا يوما تعيسا وفي ثالث ايام العيد
قرر ابي ان نذهب الى " عكا " منذ الصباح الباكر وهكذا ودخلنا "عكا" لنسمع صوت الاغاني والفرحة ودخلناها منطربين لكن
لم نشعر بفرحة العيد وبأجواء العيد ركبنا سفينة كبيرة وعلى صوت الطرب لكن لم نكن سعيدين أمضينا خمسة ساعات تعيسة
حتى قررنا ان نعود الى سيارتنا وونذهب الى البيت ونحن عائدون الى سيارتنا شاهدنا حادث مروع مما زاد الطين بلة
لا ادري اين ذهبت كل تلك السعادة ولم تعد حزنت كثيرا بل اكثر من كثير وأمضي ثالث يوم العيد تعيسا من دون بهجة ... !!
وفي رابع ايام العيد قلت في نفسي انه اخر يوم عيد يا الهي لم امرح في هذا العيد قط اتمنى من الله أن يجعل اخر يوم العيد
يوما مبهجا وبينما انا جالس في غرفة الاستقبال طُرِقَ الباب فركضت مسرعا لفتح الباب واذا بي أرى خالتي مبهجة وتقول بكل
سعادة " كل عام وانت بخير " فقلت لا شعوريا " وانت بالف بالف خير , أهلا بك " وصعدت الى الطابق الثاني لأقول لأمي بأن
أتت خالتي وجوزها وأولادها الى البيت فنزلت امي الى الطابق الاول مسرعتا لترحب بهم ويتبادلون الحديث حتى قالت خالتي
" نريد الذهاب اليوم انا واولادي وجوزي الى رام الله فقلنا فلتأتي معنا لنفرح أكثر مع اولادك وجوزك " ذهبت امي لتأخذ شورى
أبي لكنه لم يوافق فصعدت عنده وقلت له ارجوك يا ابي اريد الذهاب الى رام الله فقال " رام الله بعيدة جدا جدا من هنا نحتاج
لسفر 6 ساعات حتى نصل اليها " فقلت له لا يهم اريد الذهاب وبعد ان شاورته وافق اخيرا صعدنا الى السيارة وشغلنا
الموسيقى وبدأنا نصفق ولم نشعر بأنه مضي 6 ساعات فلقد مضت وكأنها 6 دقائق وعندما خرجنا من حدود اسرائيل ودخلت حدود
فلسطين ولأول مرة شعرت براحة كبيرة بسعادة غامرة ونبضات قلبي تدق مسرعتا فلقد خرجنا من اسرائيل وقوانينها التي تقيدنا
من السعادة لكن بعد ان دخلنا حدود فلسطين شعرت بأن كل تلك القيود قد انفكت ولأول مرة اشعر نفسي لست غريبا ولست في
غربة , نعم انهم اهلي وأصدقائي جميعهم ودخلنا ملاهي " مخماس " وركبت لعبة المقص وركبت لعبة الاخطبوط ولعبة العروسة
والكثير من الالعاب صرخنا ومرحنا , نعم فمنذ خلقت للان لم اصل الى تلك المرحلة من البهجة يا لها من بهجة لا تنسى
لم نشعر جميعنا بالوقت انها 00 : 12 ليلا فقال لي ابي هيا سنعود للبيت وقلت له " حسنا " ودخلت الى السيارة
ودخلنا الى حدود اسرائيل لكي يتم تفتيشنا مدة ساعة كاملة وعادت القيود ثانية , لكن من كثرة الفرحة هناك في رام الله
نسيت ان اصور لكم صورا لتروا رام الله يا لها من نسيان فاعذروني >>>>>
وربما سنذهب الى هناك في ليلة رأس السنة ان كان الجو مشمسا وطبعا لن انسى بأن اصور رام الله لكم
شكرا لكل قارئ الموضوع فلقد كان طويلا ونسيت ان اقول لكم ان اليوم الرابع من العيد أنساني ما عانيت به في اليوم الثاني
والثالث من العيد ... وفي رام الله تعرفت على شباب وأخبرتهم عن منتدى مسومس وعن الاعضاء الذي فيه وقالوا لي
ووعدوني بأنهم سيدخلون المنتدى لكن كزوار وليس كأعضاء ...
في النهاية >>>> ومن يريد ان يتكلم ما حصل معه في العيد فلا مانع : )
في أمان الله
المفضلات