اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shooog مشاهدة المشاركة
السلام عليكم وحمة الله وبركاته


مبارك للجميع ,

ومبارك لأصحاب المراكز الأولى

^^

الرجل والثعبان


حدث أن كان هناك ابن قروي داس على ثعبان فلتف عليه ولدغه فمات . وفي نوبة غضب والده أخذ فأسه وطارد الثعبان إلى أن قطع جزءً من ذيله . وليأخذ الثعبان بالثأر قام بلدغ العديد من ماشيته فتسببت بخسارة فادحة عليه . بعدها فكر المزارع بأنه سيكون من الأفضل لو حسّن موقفه من الثعبان فقام بإحضار الطعام و العسل إلى جحره ، ثم قال له : "دعنا نتصالح وننسى ما حصل ، لعلك كنت على حق بإيذاء ابني والاقتصاص من ماشيتي ، إلا أنه و بلا شك كنت على حق عندما حاولت الأخذ بالثأر ، والآن كلانا اكتفينا فلماذا لا نتصالح من جديد؟"

قال الثعبان : "لا, لا , أبعد هداياك عني , فلن تستطيع أن تنسى موت ابنك ولا أن أنسى فقدان ذيلي".
لربما نصفح عن بعضنا الإساءات إلا أننا لن ننساها


- فلتف عليه: "فالتف" خطأ إملائي، "حوله" حرف الجر
- المسافات الزائدة قبل الفواصل والنقاط وبعد الواو
- جزءً: جزءاً" تنوين الفتح على ألف لأنه لم يسبقه ألفاً
- فتسببت بخسارة فادحة عليه: "له" حرف الجر بدلاً من "عليه"
- لو حسّن موقفه من الثعبان: مخالف للمعنى، المقصود "لو تصالح مع الثعبان" مثلاً

- جحره: "فوهة" أو "مدخل" ناقصة

- أنه: "أني" أنسب
- اكتفينا: "اكتفى" أصوب
- لن ننساها: "لا ننساها" أكثر ملائمة







لدي بعض الاستفسارات

فتسببت بخسارة فادحة عليه , أو له
على أي أساس نكتب (له) بدل (عليه)
له في المعنى الظاهر دائما ما تكون مع
أما عليه ففي المعنى الظاهر دائما ما تكون ضد

..


لو حسّن موقفه من الثعبان , هي تعني التصالح ليس إلا , أليست من المفترض أن نترك حشو الكلام الزائد ونأخذ بالمعنى .. حسّن موقفه تعني أنه لن يعود لإيذائه وكذالك هو .. ولأن كلمة تصالح ذكرتها في النص مرة أخرى فلم أحبذ التكرار ..
نفس الشيء في جحره , تركت كلمة فوهة جحره لأنه بالتأكيد المعنى واضح , ليس من المعقول أن يدخل يده إلى أن يوصلها إلى داخل الجحر فيتشتت القارئ في المعنى إن كان يقصد فوهة الجحر أو داخل الجحر..
أرى أن كلمة فوهة زائدة وأيضاً لا داعي لها في النص العربي , أستغرب هذا التخصيص..

إذا لماذا لا تكون ترجمتي في أول النص (ابن قروي داس على ثعبان) ناقصة فلم أذكر ذيل ثعبان ,
رأيت أن كلمة ذيل مستغربة أيضا , فداس على ثعبان تعني داس على ذيله , لو كانت الخطوة على رأس الثعبان فصحيح تكتب ( على رأس ثعبان )

..

(إلا أنه وبلا شك ) ( إلا أنني وبلا شك) هل لي أن أعرف سبب ملائمة الثانية أكثر من الأولى , للاستفادة ليس أكثر , مازلت أرى الأولى أقرب فهل لي بما يفيد ؟
..

والآن كلانا اكتفينا فلماذا لا نتصالح من جديد؟
والآن كلانا اكتفى فلماذا لا نتصالح من جديد؟
كيف أصبحت اكتفى أصوب من اكتفينا ؟

أرى أن كلاهما تصلحان !

..



(لن ننساها) , ( لا ننساها)
لن : الشخص يتحدث بأنه لن يترك ذكراها
لا : الشخص ستبقى الإساءة في ذكراه
نفس الشيء , وفضلت لن لسلاستها في نطق الجملة وكتأكيد لها ..

أرجو أن تكون استفساراتي ذات سعة رحب عندكم

والمعذرة , على كل هذا ^^"

وجزاكم الله كل خيرا على هذه الدورة المتميزة والمفيدة

بالتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

1- كيفية معرفة حرف الجر الصحيح المصاحب للفعل: الطريقة الأسهل باختصار هي عن طريق القراءة، فعندما تمر معك هذه الكلمات مراراً بشكلها الصحيح تخزنها ذاكرتك بشكل لا واعٍ فتكتبينها بشكل صحيح. وعلى فكرة، "عليه" لا تعني "ضده" لا ظاهرياً ولا باطنياً، وأعطيك مثالاً: "اتفق على" لا تعني "اتفق ضد"، لأنه لو كان المعنى كذلك لكانت عبارة "متفق عليه" التي تأتي عقب الأحاديث النبوية الصحيحة تدل على ضعف الحديث لا صحته. أزيدك فأقول أن الأمكنة التي قد يأتي فيها حرف الجر "على" بمعنى "ضد" معدودة.

2- بالنسبة للتصالح مع الثعبان، فكان الأنسب أن تحذفي الكلمة المكررة الثانية لا الأولى، وتبدليها بالمسامحة أو التسامح.

3- مسألة الفوهة ربما لا تبدو مهمة، ولكن لا مانع من إضافتها طالما أنها لا تضر وأنها موجودة في النص الأصلي.

4- نفس الأمر بالنسبة لذيل الثعبان.

5- لا مبرر لاستعمال ضمير الغائب أو ضمير الشأن في "أنه" طالما أن المتكلم يتحدث عن نفسه، وهذا يظهر جلياً في استخدام "كنتُ" بعد ذلك.

6- مسألة "كلاهما" سأراجعها قبل أن أجيب لتكون إجابتي دقيقة قدر الإمكان.

7- فضلنا استخدام "لا" على "لن" لأن هذه حكمة، والحكمة عادة تكون مجردة من عامل الزمن إلا إن كانت تتحدث عن الزمن نفسه. بعيداً عن هذه الفلسفة، الفعل الأول متعلق بصيغة الحاضر، فكذلك يجب أن يكون الفعل الثاني، أضيفي إلى ذلك أن "لا" نافية وهي تنفي الفعل في جميع الأزمنة: الماضي والحاضر والمستقبل.

ختاماً، أهلاً وسهلاً بك وباستفساراتك